14 أبريل 2023
راجان مينون – The nation
إنه خطأ الناتو..
على الرغم من أن أغلبية ضئيلة من الخبراء رأوا أن بوتين قد يستخدم القوة ضد أوكرانيا بعد عدة أشهر من بدء حشده العسكري على الحدود الأوكرانية في أوائل عام 2021 إلا أن القليل منهم توقع غزوًا شاملاً. كان الافتراض السائد عندما بدأ بوتين في حشد القوات أنه يقوم باستعراض مقدراته ليجبر الناتو بالتوقف عن التوسع نحو روسيا.
كان لدى الناتو 16 عضوًا فقط في ذروة الحرب الباردة، وبعد أكثر من ثلاثة عقود من انهيار الاتحاد السوفيتي أصبح لديه 30 عضواً وسيكون لديه 32 عندما يُسمح لفنلندا والسويد اللتين سعتا للحصول على العضوية بعد غزو بوتين بالانضمام.
في أكتوبر عام 1993وعندما كان وزير الخارجية “وارن كريستوفر” يستعد للسفر إلى روسيا، أرسل “جيمس كولينز” القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في موسكو برقيةً تحذره من أن “توسع الناتو أمر خطير بالنسبة للروس” وأضاف أنه إذا استمر “دون فتح الباب أمام روسيا” فسيتم تفسيره عالميًا في موسكو على أنه موجه ضد روسيا.
في فبراير 2008 وبعد ثماني سنوات من رئاسة بوتين قبل قمة الناتو في بوخارست، رومانيا، أرسل ويليام بيرنز السفير الأمريكي في موسكو – مدير وكالة المخابرات المركزية – برقيةً إلى واشنطن تركز على أوكرانيا وحذر من أن توسع الناتو لا سيما في أوكرانيا سيظل قضية مهمة بالنسبة لروسيا.
في نفس الشهر وفي مذكرة إلى كوندوليزا رايس- مستشارة الأمن القومي للرئيس جورج دبليو بوش- كتب “بيرنز” أن دخول أوكرانيا إلى الناتو سيتخطى الخطوط الحمراء لدى قادة روسيا. وتابع: “لقد فعلت ذلك ولم أجد حتى الآن أي شخص ينظر إلى أوكرانيا في الناتو على أنها أي شيء بخلاف التحدي المباشر للمصالح الروسية”.