23 أبريل 2023
حاوره: هاني نديم
أحمد العيّاد، صحافي وناقد سينمائي سعودي لا يهدأ من مهرجان إلى مهرجان ومن صحيفة إلى أخرى يراجع الأفلام السعودية ويبرز أهميتها ويشير إلى نقاط ضعفها، يعمل بشكل دؤوب في كل مكان ليقدم مشهداً نقدياً يوازي هذه الطفرة السينمائية في السعودية التي جاءت بعد ركود طويل.
نص خبر التقته في دردشة حول ما يجري من حركة سينمائية في المملكة اليوم، سألناه:
- كيف ترون السينما السعودية اليوم ؟
- لازالت السينما السعودية تتلمس خطواتها الأولى ، هناك دعم حكومي كبير سواء من خلال صناديق الدعم ، تسهيلات التصوير ، مهرجانات سينمائية ٬ ابتعاث طلاب للدراسة، لكن مازلنا نحتاج للكثير والكثير من التجارب إضافة لعدم الإستعجال في النتائج . ربما هذا العام النجاح النجاح السينمائي الكبير للأفلام السعودية في شباك التذاكر من أهم المتغيرات الحديثة التي تعتبر تطور في المشهد ومع ذلك لازلنا ننتظر الكثير . وفي الجانب الآخر ننتظر في قادم الأيام وخصوصا في المهرجانات السينمائية عرض العديد من الأفلام لمخرجين سعوديين مهمين كمحمود صباغ ، عبدالعزيز الشلاحي، وائل أبومنصور، عبدالمحسن الضبعان، علي الكلثمي.
- هل هناك حركة نقد موازية لها ؟
- هناك بعض الاجتهادات النقدية المعتبرة لعدد من النقاد كرجاء ساير المطيري محمد العباس ، وكذلك الناقد السعودي خالد ربيع السيد الذي يملك العديد من الكتب فيما يخص السينما السعودية ، بجانب ذلك نشهد لتطور لأساليب النقد من خلال المراجعات اليوتيوبية ـ أي نعم البعض يراها لاتمثل النقد ـ والتي أصبحت جزءاً أساسياً من المشهد السينمائي السعودي من خلال مراجعات للأفلام السعودية في عدد من القنوات اليوتيوبية (ماهر موصلي- براء عالم – راكان شايع) . ومع ذلك نحتاج للعديد من الأقلام النقدية الموازية بشكل كبير لهذا المشهد السينمائية ، أقلام تنتقد وتتلمس مواطن الخلل وتكتب بحرية تامة ويكفل لها هذا الحق بحيث لاتعزل عن المشهد.
- إلام تطمح بشكل شخصي بما يتعلق بالسينما السعودية ؟
- أن يصل الفيلم السعودي للجمهور السعودي، لست مع الأصوات التي ترى النجاح فقط هو الوصول للمهرجانات السينمائية العالمية، لأنه شاهدنا العديد من الأمثلة لعدد من الأفلام السعودية التي وصلت لبرلين وفينيسيا وغيرها من المهرجانات السينمائية لكنها تجارب ينظر لها المشاهد السينمائي العادي بأنها لاتمثلها ولا تشبهه سواء من ناحية اللهجة او حتى العادات الاجتماعية ، وطموحي أيضا أن تستمر هذه الصناعة بحيث يقل الدعم الحكومي سنويا لتكون صناعة سينمائية حقيقية تكون جزء أصيل وحقيقي من المشهد السعودي السينمائي .