لبنان: منع تظاهرة للنازحين السوريين وتظاهرة مضادة لها
الأربعاء 26 أبريل 2023
بعد دعوة عدد من النازحين السوريين إلى التظاهر اليوم الأربعاء أمام مبنى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت، للتنديد بقرار الجيش اللبناني ترحيل النازحين المخالفين للقانون إلى سوريا، ودعوة لبنانية لتظاهرة مضادة، وجّه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي كتابا، الى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي “لمنع التظاهر من قبل النازحين السوريين والتظاهرات المضادة لها، بحيث ان الدعوة لهذه التظاهرات قد تؤدي الى حدوث إشكالات أمنية بين المتظاهرين في نطاق المناطق التي ستقام فيها”.
وكانت جمعية تطلق على نفسها اسم”الحملة الوطنية لتحرير لبنان من الإحتلال الديموغرافي السوري”، قد دعت إلى تظاهرة اليوم في وجه تظاهرة النازحين، غير أنها أعلنت عن إلغاء التظاهرة بعد قرار وزير الداخلية.
من جهتها أبدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان “قلقها البالغ” تجاه “تقارير عن ترحيل اللاجئين السوريين قسراً من لبنان”، مؤكدة أنها “تتابعها مع الاطراف المعنية”.
وقالت المفوضية في بيان “استناداً للمعلومات من اللاجئين، وبحسب تقارير عدة، تلحظ المفوضية زيادة في عدد المداهمات في صفوف سوريين في كلّ من جبل لبنان وشمال لبنان. ولغاية شهر أبريل الحالي، علمت المفوضية بما لا يقل عن 13 مداهمة تم تأكيدها”.
وأضافت: “تلقت المفوضية أيضا تقارير عن سوريين محتجزين بهدف ترحيلهم في ما بعد، ومن بينهم من هو معروف ومسجلّ لدى المفوضية”.
وفي سياق المعالجات الاساسية لهذا الملف دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى اجتماع اليوم الأربعاء في السرايا الحكومي، يشارك فيه وزراء الخارجية والداخلية والشؤون الاجتماعية والعدل والعمل والمدير العام للامن العام بالوكالة العميد الياس البيسري ونائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية عمران رضا، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فريجسن.
يذكر أنّ مديرية المخابرات في الجيش تسلمت مهاماً جديدة في ملف النازحين السوريين، إذ أنّ أي عائلة أو فرد مخالف، أي يقيم من دون أوراق رسمية وإقامات، يتم توقيفهم وتسليمهم فوراً الى الأفواج الحدودية من أجل ترحيلهم الى سوريا.
كما أن عددا من البلديات بدأ باتخاذ إجراءات صارمة تجاه النازحين الذين يقيمون في نطاقها بدون أوراق ثبوتية أو يعملون بشكل غير قانوني.
وأبدت مصادر أمنية قلقها من التحريض والتحريض المضاد الذي تقوم به جهات مجهولة، عبر إطلاق الشائعات وبث فيديوهات مفبركة، بما يؤجج خطاب الكراهية بين الطرفين ويؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.