2 مايو 2023
سامح محجوب – القاهرة
شاعرٌ وكاتبٌ مسرحي، رائد وممثل وملحن وسيناريست، لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال إحصاء تركته الفنية كما لا يمكن رصد نوعيتها وتميزها وريادتها بسهولة، لكن يمكن القول باطمئنان شديد إن بديع خيري أحد الآباء المؤسسسين للهوية المصرية في النصف الأول من القرن العشرين، وذلك إلى جانب سيد درويش ومحمد رفعت والسنهوري ولطفي السيد حسين هيكل وطه حسين ومحمد بيومي وكامل التلمساني والريحاني والكسّار وأم كلثوم، إلى آخر الجيل العظيم الذي صهرته ثورة 19 بملامحها المصرية الخالصة، اكتشف بديعة مصابني وساند الكسّار وصنع نجومية الريحاني ومنيرة المهدية وكتب أولى تجارب السينما المصرية الصامتة والناطقة والغنائية.
وخيري هو أول من أدخل تقنيات خيال الظل والأراجوز في نسيج الفيلم السينمائي المصري، ومن المواقف الدالة على عظمة هذه الفترة من تاريخ مصر، أن توفت والدة بديع خيري فذهب الريحاني ليقدم له واجب العزاء فرأي قارئًا يتلو القرآن الكريم فتعجب وسأل بديع خيري هل أنت مسلم ؟! فأجابه بديع خيري: نعم أنا مسلم، فقال الريحاني: لماذا لم تخبرني من قبل، فرد بديع خيري: ذلك لأنك لم تسألني من قبل
السلام والرحمة على عالي المقام المصري العظيم بديع خيري .