14 مايو 2023
وسام كنعان- دمشق
العناوين التي تتسيّد السوشال ميديا في سورية وبعض الدول العربية هذه الأيّام خطيرة للغاية، كونها تواكب قضايانا المصيرية، ومواضيعنا الكبيرة وتوغل عميقاً في مصيرنا المحتوم. مصير أسود حالك لا محال، طالما أن كلّ ما يسطو على يومياتنا صار مرتبطاً بالسوشال ميديا ونجومها، لكن من هم هؤلاء النجوم في هذا العالم وبماذا يقصفوننا ليل نهار؟! عينة من الأسماء تكفي وتفي بالغرض أبرزها غيث مروان وزواجه العلني بحفل كلّف أرقاماً باهظة. إنها معجزة حقيقية: شخص لا يملك أي مفردة معرفية تغني متابعيه، يتزوج من فتاة اسمها سارة الورع وهي من نجوم السوشال ميديا أيضاً ويقيما عرساً مترفاً بالبذخ! ربما سنتابع لاحقاً تفاصيل الحمل والولادة على الهواء مباشرة بقصد تحصيل أعداد كبيرة من المتابعين. لكن المعضلة بأن بيسان اسماعيل منعت من دخول الحفل! ياللهول؟! وهل يدرك العالم بأسره من تكون بيسان هذه؟ إنها يوتيوبر سورية تقدّم محتوى متهالكاً، أقل ما يمكن أن يقال في توصيفه النقدي بأنه ساذج ومبتذل وخاو من أية قيمة، ولا يقول شيئاً، ولأن لكلّ يوتيوبر مبتذل «كيّال أعمى» كناية عن المثل الشعبي، استضافت المذيعة اللبنانية رابعة الزيّات بيسان، وتركت لها هواء قناة «لنا» مفتوحاً لوقت يسير لأخذ فرصة الحديث عن تجربتها الفارغة، ويومياتها المتشابهة وخوائها المطلق. وهذا ليس غريباً عمن بات يستجدي كلّ شيء بحثاً عن «التريند» وهو ما تفعله رابعة عندما تستضيف نجوم الغناء الهابط وزعماء النشاز وتفتح لهم الهواء! على كلّ الأحوال وبالعودة لقضية الموسم فقد ظهرت بيسان بفيديو مباشر، وقالت بأنها منعت من دخول الحفل بشكل شخصي. التصريح أقام الدنيا ولم يقعدها، كيف لنا أن نمضي أيّامنا وبيسان لم تدخل زفاف غيث الذي انتفض سريعاً وترك فراش الزوجية، وأطّل عبر برامج قيمة وعميقة مثل et بالعربي التي كرّست اهتمامها للقضية المحورية واستضافت صاحب العلاقة الذي أكّد بالدليل القاطع بأنه لم يدع بيسان أصلاً، وقد صدفت أخته عند الباب -الأخت أيضاً أطلت على برنامج et بالعربي- المسألة تحتمل تحقيقاً موسعاً، طبعاً غيث أنجز دهشة مضاعفة بتفجيره قنبلة مدوية عندما قال: أنه لو طلبت بيسان من أخته الدخول لأدخلتها كما أنها لو اتصلت به لخرج بنفسه وأدخلها، ثم اتهم بيسان بأنها تريد ركوب التريند على حساب زواجه وطلب منها أن تترك له فرصة الاستمتاع بحياته وتبتعد عنه! ولأن المصائب لا تأتي فرادى، لم يمض سوى بضعة أيّام على هذه الملمّة الكبيرة التي تكسر الظهر، حتى أتتنا كارثة جديدة عنوانها: «ألف مليون مبروك يا خائن» وبطلتها «صانعة المحتوى» السورية أيضاً لمى الأصيل والصناعة لها أهلها طبعاً لذا أطّلت لمى لتبارك لزوجها باسل خير وهو صاحب شركة «وطن» بزواجه الثاني وطعنه لها بظهرها، وانهارت على طريقة المبالغات الدرامية غير المحتملة، وهي تبكي، وتنوح، وتردح، وتصرخ، وتزغرد، وتلطم، وتهدد وتتوعد! طبعاً لأن عيون الجبناء يجب ألا تنام، شحذ باسل خير سيوفه، وأعدّ ما استطاع من بأس وشدّة و قوة وشنّ هجمة ارتدادية جعلته يفتح ثغرات في قلب حصون العدو، عندما ظهر بهدوء ورزانة وحكمة ليشرح لجيوش المتابعين وجحافل المهتمين بأن زوجته كانت مهملة لا تهتم إلا بالأنستغرام والموبايل والعزائم والمؤامرات والكروبات وعالم السوشال ميديا، وبأنه لم يعد ضمن قائمة اهتماماتها هو وولديه منذ زمن طويل وهو ما جعله يقدم على هذه الخطوة! وفي الوقت الذي تراجعت حدة أعمدة الدخان في معركة بيسان وغيث ما تزال الحرب مستعرة وأعمدة الدخان تتصاعد بين لمى وباسل والعيون شاخصة منتظرة ماذا سيحدث؟ فهل تحصل تدخلات ووساطات من أحد اليوتيوبرز مثل أنس وأصالة مثلاً اللذين أضاءا «برج خليفة» في دبي في تجربة تحديد جنس ابنهما المنتظر! إنجاز لم يحصل من قبل، من هذا الذي يستطيع إنجاب طفل هذه الأيّام، ويحدد نسله من خلال أكبر برج في الإمارات!
ليس هناك ما يقال في الختام سوى أنه زمان الانحطاط!