من هو الرئيس الجديد؟ تركيا تحسم أمرها اليوم والعالم يترقب
38 مايو 2023
خاص – نص خبر
بدأت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية وسوف يحسم الأتراك أمرهم خلال ساعات ويحددون هوية الرئيس الثالث عشر لجمهورية ذات ثقل في المنطقة والعالم منذ تأسست بعد الحرب العالمية الأولى.
وكما هو معلوم، يجب على الرئيس أن يفوز بـ50%+1 إلا أن الجولة الأولى أسفرت عن حصول أردوغان على 49.52 بالمئة من أصوات الناخبين، فيما نال كليجدار أوغلو 44.88 بالمئة، وسنان أوغان 5.17 بالمئة، وفق النتائج النهائية للانتخابات.
يفوق عدد الناخبين 64 مليوناً، لاختيار نواب البرلمان في دورته الـ28 في حين بقيت انتخابات الرئاسة معلقة للحسم في جولة الإعادة بين مرشحَين اثنين هما مرشح تحالف “الشعب” الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان، ومرشح تحالف”الأمة” المعارض كمال كليتشدار أوغلو. وكان الاثنان قد حصلا على أعلى الأصوات في الجولة الأولى التي أُجريت مع الانتخابات البرلمانية في 14 مايو (أيار) الحالي.
العالم يترقب
ذكرت البي بي سي أن أحزاب المعارضة التركية قررت نشر خمسة مراقبين لكل صندوق اقتراع أي ما مجموعه مليون شخص لمراقبة مجريات التصويت في عموم البلاد وعدم وقوع ما أسمته بتلاعب في عملية الانتخابات.
وتحدث مراقبون دوليون عن حالة من عدم التكافؤ بعد الجولة الأولى، لكن لم يتحدث أحد عن خروقات في عملية الاقتراع كانت كفيلة بتغيير النتيجة.
وخلصت بعثة مشتركة لمنظمة الأمن والتعاون في اوروبا ومجلس أوروبا إلى أن الجولة الأولى جرت في “اجواء تنافسية” وإن”محدودة” بسبب “التقدم غير المبرر” الذي منحته وسائل الإعلام الرسمية لإردوغان على حد وصفها.
ويتابع حلفاء تركيا ولا سيما في حلف شمال الأطلسي عن كثب نتائج الانتخابات التي من المنتظر أن تصدر مساء اليوم الأحد.
قضايا عالقة
يعتبر الاقتصاد التركي على رأس أولويات الناخبين اليوم، بعدما تهاولت العملة التركية في السنوات الأخيرة وارتفعت معدلات التضخم إلى مستويات قياسية،
أيضاً، يلعب المرشحون بورقة اللاجئين خاصة السوريين والأفغان، وبين شد وجذب، أوغلو يريد طردهم ولكن (بكرامة وضمان سلامتهم) مع فتح الباب لبعضهم دون أن يغيروا ديمغرافية البلد بحسب قوله. أما أردوغان فيضع تأطيراً مختلفاً في كل مرة حول اللاجئين. إلا أنه هذه القضية بدأت تتزايد حدتها مع أعمال العنف الأخيرة التي يشهدها اللاجئون في أماكن متفرقة بتركيا.
أوغلو محسوب على الغرب والعلمانية والأمة التركية الأتاتركية، بينما يحسب أردوغان على النهج الإسلامي والانفتاح العالمي.