6 يونيو 2023
نص خبر- دمشق
وقّع الصحافي والكاتب السوري نبيل صالح يوم أمس كتابه الجديد «تحرير العقل العربي والعبور نحو المستقبل» (دار الشعب للنشر) وهو بمثابة مراجعات فلسفية وتاريخية، تبحث في تاريخ أخطائنا القومية والسياسية والاقتصادية، وتحلل بنية خطابنا الوطني على امتداد الأراضي الناطقة باللغة العربية.
وتخلص إلى نتيجة أن العرب فشلوا خلال قرن كامل من الاستقلال من تحقيق التنمية أو الارتقاء بثقافة المواطنة! وهي مراجعات تستند على كتابات نخبة من المفكرين خلال السنوات الخمسين الأخيرة، في قراءتهم لبنية المجتمعات العربية. إذ بقيت أفكارهم القيّمة حبيسة الكتب وذاكرة المثقفين دون تمكّنها من الانتشار خارج الأوساط الثقافية! ويدّعي الكتاب بأن السبب يكمن في عدم تبسيطها وتقديم أفكارها بلغة العموم، والذين يهابون البلاغة العاتية والأفكار العميقة، وتنكفئ جموعهم نحو الدراما والسوشال ميديا والمنافذ التي تنضوي على الاستسهال، فيما تظل اللغة الفصحى مرتبطة عندهم على منابر رجال الدين والسلطة!
ويفضي الكتاب البحثي بأن عدد الأخطاء المرتكبة في الوطن العربي كبيرة والعلاج يبدأ من معرفتها وتفنيدها وفهم المشكلات التي أدّت إليها، وبأن الخلاص في العقل المتحرر من النقل وفي طريق العلمانية المشرقية التي تناسب المجتمعات المحافظة.
نبيل صالح كاتب وصحافي سوري حاصل على بكالوريوس في الآداب قسم اللغة العربية من جامعة دمشق، أسّس وترأس تحرير موقع الجمل الثقافي الفني وكان عضواً في البرلمان السوري، وقد كان له مجموعة من الآراء الموضوعية والطروحات الجريئة التي تدافع عن المواطن بشراسة كبيرة، وغالبية طروحاته حول الظرف المعيشي والشأن الداخلي السوري تلقى إعجاب الشارع السوري صدرت له عدّة مؤلفات يعتبر كتابه الأخير أثراها وأهمّها!