المخرج يسري نصر الله: السينما المصرية “متعثّرة” وتحتاج لإصلاحات عاجلة

7 يونيو 2023

القاهرة- عمرو يوسف

أشاد المخرج يسري نصر الله، بفيلمي «عيسى» للمخرج مراد مصطفى، وفيلم «الترعة» للمخرج جاد شاهين، المشاركين في الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائي، وأشار إلى أن صناعة السينما المصرية “متعثرة” بسبب القيود “غير المسبوقة” التي تفرضها الدولة للسماح بالتصوير في مناخ من الحرية، لافتا إلى أن “وصاية المجتمع” تشكل ضغطا آخر على صناع الأفلام.

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «مصر جديدة»، الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور عبر فضائية «ETC»، مساء الثلاثاء، أن الفيلمين مختلفان عن بعضهما، وبهما قدر كبير من الحرية، ويناقشان مشكلات تمس الشباب من قريب، واصفًا إياهما بـ«الأفلام الأصيلة والمتفردة والمختلفة».

وكشف عن أسباب قلة مشاركة مصر بأفلام طويلة في المهرجانات الدولية، قائلا إن الأفلام المنتجة قليلة وتستهدف سوقًا محدودًا جدًا.

وأكمل: «بالرغم من أنها صناعة عريقة إلا أنها تتعثر بشكل كبير والسوق المصري محدود جدا، وأصبح أقصى طموح المنتجين العرض في عدة دول قليلة».

ونوه إلى أن «صناع السينما يواجهون قيودًا كثيرة جدا، منها الرقابة، ولائحة قيم العائلة المصرية الغريبة، واللوائح الغريبة الخاصة بالتصوير، وقيود على التصوير الخارجي، ولجنة الدراما، والبيروقراطية الشديدة».

واستطرد: «أمر غير منطقي أن السينما المصرية ومصر بإمكانيتها والأماكن التي يمكن التصوير فيها أن يكون الأمر صعب بهذا الحد، ومن المحزن أن صناعة مهمة كان ليها تأثير على المنطقة أن تصل إلى هذا الوضع، وأطالب بالسماح للتصوير لكل من يرغب وتقديم تسهيلات أسوة بالسعودية، وهو ما نطالب به منذ 40 سنة».

تحذير يوسف شاهين
وحول اتجاه بعض تلاميذ المخرج يوسف شاهين للعمل في الدراما التلفزيونية رغم تحذيره لهم من خطورتها قال يسري نصرالله: كلنا بلغنا سن الرشد، وكل واحد قادر أن يحدد اختياراته اللي نفسه يعملها، ولا أظن أن تحذيره منع تلامذته أو أثنى أحد عن تنفيذ ما أراد.

وبشأن دوره في حياة يوسف شاهين، أشار إلى عدم مشاركته في كتابة آية من سيناريوهاته، موضحا أن دوره كان يقتصر على تقديم الرؤية النقدية، معقبا: «دوري كان خلف الكاميرا كل ما قدمه شاهين؛ كان من واقع عالمه الخاص، وأنا كنت أحاول مساعدته في بلورة عالمه.

وتابع: تجربتي مع النقد كانت مفيدة بالنسبة له، ولا أظن أنه وافق على العمل معي سوى لرؤيتي النقدية، كنت عين له من الخارج، وعلاقتي ظلت به حتى آخر يوم؛ أنه أستاذي وصديق عزيز.

وأشار إلى عدم مشاهدته مسلسل «سره الباتع » لزميله المخرج خالد يوسف –أحد تلامذة يوسف شاهين- في تجربته الدرامية الأولى خلال شهر رمضان، معللا ذلك بانشغاله بكتابة سيناريو عمل جديد، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لم يشاهد أي عمل درامي خلال موسم الدراما المنصرم.

وتابع: «أنا أكتب عملا يخصني ولكنه صعب، لا أعلم كيف أو متى سأنتهي منه، أنا عمري الآن 71 سنة، ولم يعد لدي ما أخسره، لازم أكون حر وده أمر صعب لأني لازم أتخلص من الصورة الذهنية التي صنعتها في مخيلة الناس؛ لكي أعود إلى حرية البدايات».

وأعرب عن سعادته وفخره بالفيلم الملحمي «باب الشمس»- والذي يعاد ترميمه الآن- مشيرا إلى مناشدته بعد الفيلم بتقديم فيلم جديد لشخصية صلاح الدين الأيوبي، لافتا في الوقت ذاته إلى رفض ذلك؛ بسب تقديمه من قبل على يد يوسف شاهين، وأيضا ريدلي سكوت في مملكة الجنة.

 

قد يعجبك ايضا