“الغرق الجاف” يقتل طفلاً لبنانياً.. هذا ما حصل خارج بركة السّباحة

7 يونيو 2023
“نص خبر”- بيروت
فتحت وفاة طفلٍ لبناني في الثامنة من عمره العيون على خطر جديد يتهدّد الأطفال في موسم البحر، وهو خطر الموت عن طريق الغرق الجاف، إذ أنّ الطفل كان يسبح مع والدته وتوفي بعد خروجه من بركة السّباحة.
فبعد أن أثارت وفاة االطفل علي عساف غضباً شديداً في الشارع اللبناني، واتهمت إدارة المسبح حيث كان يسبح مع والدته بالإهمال، أصدر الطبيب الشرعي تقريره في سبب وفاة الطفل ليحسم الجدل حول سبب الوفاة، ويؤكّد أنّه توفي بسبب ما يسمى الغرق الجاف.
فقد أكّدت والدة الطفل والشهود في المسبح، أنّه خرج من بركة السباحة بعد أن سبح مدّة من الوقت ولم يكن يشكو من شيء، قبل أن ينطرح أرضاً ويصاب بالاختناق.  وأكّد الطبيب الشرعي أنّ هذه حالة نادرة تصيب الشخص عندما يشرب الكثير من الماء خلال السباحة من دون أن يشعر، وتكون الرئتان قد امتلأتا بالمياه.
ما هو الغرق الناشف؟
يشير طبيب الأطفال جورج حداد في حديث لـ”نص خبر”، إلى أنّ تعبير الغرق الناشف ليس طبياً، بل هو مجرد توصيف للحالة التي تؤدّي إلى وفاة الشخص بعد أكثر من 24 ساعة على استنشاقه المياه دون أن تكون قد ظهرت عليه علامات تظهر أنّه يعاني من مشاكل في التنفس.
وقال د. حداد إنّ هذه الحالات نادرة جداً وتصيب الأطفال على وجه الخصوص، وإنها تبدأ بعد دخول الماء عن طريق الأنف أو الفم، ورغم عدم وصولها إلى الرئتين، تبدأ عضلات القصبة الهوائية وكرد فعل دفاعي بالانكماش تدريجياً، ثم يبدأ الجسم بحرمان نفسه من الأوكسجين تدريجياً، وإذا لم يتم تدارك هذا الأمر سريعاً، قد يؤدي إلى الوفاة.
كيف يمكننا معرفة أن أحد الأطفال يعاني من الغرق الجاف؟ وهل بالإمكان إنقاذه؟
يطمئن د. حداد الأهل إلى أنّ الغرق الجاف يظهر على شكل عوارض معروفة بعد حادثة غرق عابرة، منها السعال المستمر والتعب والخمول وهي إشارات إلى أنّ الأوكسيجين لا يصل إلى الرئتين بشكلٍ كافٍ. ونصح الطبيب الأهل بمراقبة الطفل بعد حادثة غرق عابرة والانتباه إلى أي عارض غريب قد يحصل معه لإنّ التدخّل المبكر ينقذ حياة الطفل.

قد يعجبك ايضا