7 يونيو 2023
نص خبر / مكتب القاهرة
مرت الأغنية المصرية الرسمية في القرن العشرين بثلاث نقلات مفصلية،
الأولى كانت على يد أحمد رامي وبديع خيري وبيرم التونسي ومحمد يونس القاضي الرباعي الذي حرر الأغنية المصرية من حالة البذاءة التي كانت مفروضة عليها من أماكن وحالات تلقّيها فمن “ارخي الستارة اللي في ريحنا” إلى ” “الصب تفضحه عيونه “العمل الذي دخلت منه أم كلثوم حديقة الشاعر التي ظلت تثمر لها فقط وحصريًا لمدة خمسين عامًا عبّر فيها رامي عن حالات العاشق وأحواله حتى أصبحت كلماته وأغانيه دستورًا فى الهجر والمحبة والعشق واللوعة واللوم والخصام لأجيال كاملة كانت تنتظر الخميس الأول من كل شهر لتعيش الغناء طقسًا وطربًا روحيًا خالصًا على وقع كلمات الفتى البرجوازي ابن حي السيدة زينب الذي حاز شهادة عليا فى الوثائق والمكتبات من معهد اللغات الشرقية بجامعة السوربون والذي كان له اليد العليا فى الدخول بالأغنية المصرية من مرحلة لمرحلة أخرى لتواكب حالة التمصير التي شهدها المجتمع المصري بعد ثورة 19 ؛ بل وكان المعلم الأهم والأكثر تأثيرًا فى أسطرة أم كلثوم التي كتب لها 137 أغنية هي أهم وأجمل ما غنت تقريبًا ، هذا إلى جانب دوره الكبير فى تثقيفها وصقل معارفها
، حول رامي الذي تمر ذكرى رحيله هذه الأيام ينظم بيت الشعر العربي الأحد القادم 11 يونيو أمسيته الأسبوعية تحت عنوان ( أحمد رامي .. عصر من الغناء )
والتي سيشارك فيها للحديث عن رامي وعصره ودوره فى الأغنية المصرية الشعراء :
إبراهيم عبدالفتاح ، علي عمران
كما ستشارك المطربة ريم حمدي وفرقتها بأداة مجموعة أغنيات من أشعار أحمد رامي الذي كتب لمعظم مطربي عصره ، عبدالوهاب ، أسمهان ، فريد الأطرش ، ليلى مراد
لكن تبقى معجزته الكبيرة فيما قدمه مع أم كلثوم من أغاني مازالت حتى اللحظة الراهنة الاهم والأجمل والأكثر رسوخًا فى مضبطة الغناء المصري والعربي التي يعد رامي أحد أهم وأكبر مدونيها بل وروادها
هذا ويدير الأمسية الإعلامية شيرين عبدالرحمن المذيعة بالتليفزيون المصري
