محمد الأحمد لـ «نص خبر»  أنتظر هذا العرض بفارغ الصبر؟!

12 يونيو 2023

وسام كنعان- دمشق

ربما سيكون مسلسل «الحجرة» (كتابة زهير الملا وإخراج فادي وفائي) بمثابة تحدٍ جديد للنجم السوري محمد الأحمد. رغم ما عمّره من نجومية، وما قطفه من اهتمام ومحبة لدى الجمهور في أعمال تلفزيونية حصدت جماهيرية مطلقة وشعبية ساحقة، لكّنه ما زال تواقاً للتجسيد بطابق عال أكثر من المعتاد!  أداء يحتاج كلّ الموهبة ومطلق الشغف. ربما يلعب الممثل السوري في التلفزيون بربع موهبته، ويعتمد في الباقي على الكاريزما والوسامة. في حين  سيكون المشاهد هذه المرة مع دور يحتاج فعلاً لإظهار كلّ الامكانيات دفعة واحدة، وتحقيق أقصى درجات ممكنة من التباين كوننا أمام  شخصيّة طبيب أسنان يتعرّض لملمّة كبيرة تجعله يلوذ بما كان يفعله، وهو صغير، غير مدرك بأنّ ذلك عبارة عن مرض خطير. يبدأ بتقصّي الحقائق لتنفرط سبحة أحداث خطيرة يكشفها بمنطق اللعب الذي يوازي فكرة الأداء التمثيلي. الممثل السوري يلعب بأدائه، والشخصية تلعب من دون أن تعي ذلك في رحلة بحثها المحموم عن الأحداث المتوارية خلف شخصيات شريرة، أو أنها تورّطت من دون أن تقصد في فعل شرير.

إذاً سنكون أمام النجم محمد الأحمد بسوية مختلفة عن كلّ ما قدّمه سابقاً. على الأقل هو أمام دور مختلف عن كل مسيرته المهنية. ربما يكون قد حصد اختلافاً ملفتاً في تجاربه السينمائية. مع ذلك، يجد هنا نفسه أمام مغامرة لا تقبل القسمة على اثنين، خصوصاً أنه سيلعب شخصيتين بطريقة جديدة لم يسبق أن شاهدنا مثيلاً لها في الدراما العربية. كيف تشجَّع على العمل مع مخرج جديد في تجربة مماثلة؟ يجيبنا بالقول : «لا يمكن تصنيف فادي وفائي على أنه مخرج جديد لأنه بدأ حياته ممثلاً ثم راح باتجاه الإخراج ليتدرج في هذه المهنة ويشتغل مع أهم المخرجين السوريين  وربما ذلك يمنحني راحة في التعاطي معه والإطمئنان لرؤيته وإدارته». ويضيف نجم «عروس بيروت»: «بعد القراءة تفرّغنا لجلسات عمل مكثفة ووصلني تماماً ماذا يريد أن يقول العمل برؤية المخرج بصرياً وعلى صعيد الحبكة الفكرية والبنية الحكائية. لذا تركت الأمر لربّان العمل. كلّ ما هنالك أتابع قليلاً النتائج وأشعر بتفاؤل صريح، وأنتظر بأمانة عرض التجربة بشغف عال، لأنها خاصة ومختلفة تملك مقومات عمل المنصّات». من جانب آخر، يعتقد النجم السوري بأن التجربة تطلّبت منه تعباً وجهداً كبيرين، خصوصاً لجهة الشغل الجواني واللعب على العمق النفسي والهدوء والاتزان وعدم الاتكاء على الأداء الخارجي.

 

قد يعجبك ايضا