20 يونيو 2023
نص خبر ـ دمشق
وصل اليوم إلى ميناء اللاذقية السوري السفينة الرابعة ضمن حملة جسور الخير، في اطار عملية الفارس الشهم 2، التي اطلقتها دولة الامارات العربية المتحدة لدعم جهود الاغاثة في سورية بعد كارثة الزلزال في السادس من شباط الماضي.
بدوره أكد عبد الحكيم النعيمي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق في تصريح له، أن البعثة الدبلوماسية الإماراتية في دمشق، تقوم بتسخير جميع إمكانياتها لإنجاح مهمة عملية الفارس الشهم2، التي أُطلقت وفق توجيهات رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتقديم يد العون للشعب السوري.
ونوه النعيمي باستمرار الجهود الإغاثية الإماراتية وفق خطة مدروسة وبرامج محددة من أجل مساعدة السوريين للتعافي من آثارا لزلزال المدمر، لافتاً إلى التعاون بين فريق عملية الفارس الشهم2 المدرب لمعالجة كافة الحالات بمختلف الظروف، والتعاون مع الكوادر المميزة من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، للمساعدة حتى تخطي هذه الكارثة.
وبيّن النعيمي أن سفينة الخير الرابعة تحمل حوالي 2300 طن من المواد الإغاثية والإنسانية، هي الأكبر بين السفن الإماراتية الثلاثة السابقة التي وصلت إلى سورية، مشيراً إلى استمرار الجهود الإماراتية للوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق لتخفيف تداعيات الكارثة عنهم.
و أكد حمود عبدالله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حرص دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على تعزيز استجابتها الإنسانية والتنموية للحد من التداعيات التي خلفتها كارثة الزلزال في سوريا، وقال إن مبادرات الإمارات تحدث الفرق المطلوب في جهود الإغاثة والتنمية والإعمار على الساحة السورية، خاصة المحافظات الأكثر تضررا من الكارثة.
و أشار الجنيبي إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تعمل على تعزيز عملياتها الإنسانية والإغاثية، ضمن عملية ” الفارس الشهم2 ” التي أطلقتها دولة الإمارات في إطار التزامها الإنساني ومسؤوليتها التضامنية مع ضحايا الزلزال و قال إن الهيئة تعمل في كل الاتجاهات لتخفيف حجم المعاناة التي خلفتها الكارثة، لافتا إلى أن برامج تأهيل وإعمار المناطق المتضررة، تسير جنبا الى جنب مع برامج الإغاثة العاجلة والطارئة.
ونوه بأن الهيئة وضعت برنامجا طموحا لتوسيع مظلة المستفيدين من مشروع الأضاحي هذا العام وتوزيع كسوة العيد في عدد من المحافظات السورية، مؤكداً أن إمدادات الإغاثة ستتواصل جوا وبحرا إلى الأشقاء في سوريا، لتوفير المزيد من الاحتياجات الإنسانية الضرورية للمتأثرين.
من جهته، نوه تيسير حبيب رئيس مجلس محافظة اللاذقية ، بالعطاء الإماراتي المستمر منذ أكثر من ١٠٠ يوم على كارثة الزلزال الذي دمر البشر والحجر في شباط الماضي، مثمناً الجهود الإماراتية، والمساعدات الإغاثية والطبية والتي تشمل كل المجالات.
وذكر حبيب أن الهلال الأحمر الإماراتي ومنذ اليوم الأول لوقوع الزلزال في سورية، مد يد العون ويستمر في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والتعليمية، إضافة لتنفيذ مبادرات صحية وطبية وإجراء عمليات جراحية في مشافي ضمن محافظة اللاذقية، متوجهاً بالشكر لقيادة وشعب الإمارات على العطاء المقدم للشعب السوري في هذه المحنة.
وقال : إن دولة الإمارات من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب سوريا بعد الزلزال وهذا الموقف المشرف ليس بغريب عليها و يجسد مدى قوة الترابط والدور الريادي التي تضطلع به دولة الإمارات مع كل دول العالم في أزمات الكوارث الطبيعية، مضيفا: قامت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع بإطلاق عملية “الفارس الشهم 2” والتي شملت فرق بحث وإنقاذ وإرسال مساعدات إنسانية عبر الجو والبحر”.
وأعرب حبيب عن شكره للإمارات حكومة وشعباً للجهود الإنسانية المتواصلة لصالح الشعب السوري.
تحتوي السفينة الإماراتية على طرود غذائية، من تمور وحليب أطفال وعصائر ومعلبات وصابون سائل إضافة إلى مستلزمات معيشية من ملابس، وبطانيات، ومفارش وسجاد، علاوة على مواد بناء ومواد متنوعة، سيتم توزيعها على المناطق المتضررة من الزلزال بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري.