عبد الهادي الصبّاع : أنا بخير دققوا في الأخبار قبل نشرها!

2  يوليو 2023

نص خبر- دمشق

غالباً ما يعاني النجم السوري عبد الهادي الصبّاغ بسبب تلفيق الأخبار المزورة عن صحته، رغم أنه يتمتع بمعنويات عالية وحضور دمث يتغلّب على كل أوجاع الحياة وظروف البلاد المسحوقة!

آخر خبر مفبرك ، يفيد زوراً بأن مرضه ووضعه الصحي المتهاوي أبعده عن المشاركة في الأعمال المعروضة عليه لكنه غالباً ما يرد على هذه الأخبار بتواجده اليومي في المقاهي وبجملة يرددها على نفسه قبل الجميع: «صحّتي جيدة وستبقى» فيما يضيف بالقول: «أتمنى على أي ناشر للأخبار سواء كان في الصحافة أو السوشال ميديا، أن يتعب نفسه قليلاً بالتأكد من مصداقيتها، وأن يبتعد عن الترويج لنفسه من خلال هذه الأخبار الحساسة التي تعتاش عليها الصحافة الدخيلة فقط»

على ضفة مقابلة يمكن القول بثقة بأنه لا يحتاج أي جليس لعبد الهادي الصبّاغ، سوى بضعة دقائق حتى يكتشف بأن الفن عنده يبدأ من صوغ الطرفة، والبديهة الحياتية الحاضرة لديه، والتي يتمكّن من خلالها إكمال أي نكتة وتطويرها بلحظة، حتى ولو كانت تتناوله شخصياً! يحترم الرجل الذكاء وخفة الظل، ولا يهمه إلى من توجه سهام التهّكم، إذا كان رشيقاً وخفيفاً. لذا ستجده يروي لك مناوراته مع الراحل خالد تاجا،  ويضحك من قلبه عندما يتذكر تناول «أنتوني كوين العرب» له ببعض النكات، والمجاراة والارتجال في الكوميديا الذي كان يجمعهما معاً في الظلّ، أي بعيداً عن ضوء  الكاميرا. هكذا، يميل الممثل المخضرم إلى الدعابة، والفرح واقتناص حصّته اليسيرة منه، حتى ولو من نسمات الهواء الطلق، مجرّد ما أن يجد صوت من يحدّثه مخنوقاً سيوافيه بجرعات مفرطة من الإيجابية، والتفاؤل! «الحياة عبثية يجب الاحتيال عليها» تلك هي المقولة الذهبية في حياة النجم المعروف. يجرّب مجاراة الحديث الشيّق بسرعة بديهته وروحه الدمثة الحاضرة دوماً. حتى في بعض مواقع التصوير تصبح «إيفهاته» متداولة ولو في غيابه. لكنّ خفة الظلّ تلك لم يستثمرها في أعمال الكوميديا كونه لم يكن صاحب باع طويل معها، كما هي الحال مع الأنواع الدرامية الأخرى، إنما ترك فرصة لتعليقاته الساخرة وشخصيته العفوية أن تظهر في أعمال مثل «الولادة من الخاصرة» (سامر رضوان ورشا شربتجي وسيف السبيعي) و «غداً نلتقي» (إياد أبو الشامات ورامي حنّا). لكن ما لا تعرفه الغالبية بأنّ تلك مجرّد طريقة بارعة للهرب من التراكمات التي يحتال عليها بالضحك المتواصل وابتداع الطرافة أينما حلّ!

قد يعجبك ايضا