4 يوليو 2023
“نص خبر”- بيروت
يواجه حفل الفنان عمرو دياب المقرّر إقامته في بيروت يوم 19 أغسطس المقبل مصيراً غامضاً، مع تحريك دعوى قضائية من قبل ورثة الفنان الراحل جان صليبا، تطالب فيها بدين قديم لها في ذمّة الفنان المصري.
وفي اتصال معه، أكّد مصدر قانوني رفض الكشف عن اسمه، أن العائلة ستتجه إلى قضاء العجلة لإصدار أمرٍ بإيقاف حفل الفنان، في حال لم يتمّ دفع المال المتوجّب للفنان الراحل في ذمّة دياب.
وقال المصدر، إنّ ثمة عقبة قانونية أخرى أمام الحفل، وهو أنّ الشركة المنظّمة لم تفصح بعد عن أجره الحقيقي لدفع الضرائب المترتّبة عليها، إذ يتوجّب على الفنان أن يدفع لصندوق تعاضد نقابة الفنانين ما مجموعه 10 بالمئة من أجره و2 بالمئة من نسبة مبيعات تذاكره.
وقد ذكر أنّ الفنان سيتقاضى 750 ألف دولار مقابل غنائه في بيروت، إلا أنّ مصادر موثوقة أكّدت لـ”نص خبر”، أنّ الأجر الذي سيحصل عليه دياب هو 600 ألف دولار أميركي.
كما نفى المصدر أن تكون كل بطاقات الحفلة قد بيعت، مؤكداً أن ما بيع هو بطاقات الفئة التي طرحت، وهي البطاقات الأرخص ثمناً.
وقد وصل ثمن بعض الطاولات إلى 10 آلاف دولار أميركي الأمر الذي أشعل غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها البلد.
أصل المشكلة
وبالعودة إلى قضية دياب مع صليبا الذي توفي بعد إصابته بكورونا قبل سنتين، فقد حصلت أواخر العام 2009، حين تعهد الفنان الراحل حفلة ليلة رأس السنة كان من المقرّر أن يحييها دياب في بيروت، إلا أنها ألغيت قبل موعدها بيومين بسبب قلة بيع التذاكر، يومها قال صليبا إن عمرو دياب باع فقط 75 بطاقة، وكانت أسعار البطاقات تتراوح بين 250 و800 دولار.
وكان صليبا قد قام يومها بحملة إعلانية ضخمة للحفل، ضمّت إعلانات انتشرت على مختلف طرقات لبنان في الجبل والساحل وأيضاً إعلانات عبر محطتي «ال بي سي» و«ميلودي» وعدد من الإذاعات المحلية. وصرّح يومها إن دياب كان قد تقاضى حوالي 140 ألف دولار كعربون قبل الحفل من أصل 240 ألف دولار بمثابة أجره عن الحفل.
ورغم ذلك راح دياب بحسب صليبا، يضع شروطاً تعجيزية حتى اللحظة الأخيرة منها مطالبة صليبا بالحصول على تأشيرتي دخول إلى لبنان (فيزا) لاثنين من مرافقيه، لكن شركته عجزت عن ذلك بسبب خضوعهما للخدمة العسكرية في مصر.
وبحسب الراحل صليبا فإن دياب هو من ألغى الحفل في اللحظة الأخيرة رغم أن مدير أعماله تامر عبد المنعم كان قد وصل فعلاً إلى بيروت قبل يوم من الإلغاء ليطّلع على مجريات وتفاصيل العمل. وأكّد يومها صليبا أن قرار الإلغاء أتى من جانب دياب بسبب إخلال الشركة ببنود العقد، بسبب عدم حصولها على تأشيرات الدخول الخاصة بأعضاء فرقة دياب الموسيقية، وقد قام مكتب صليبا الإعلامي بإرسال نسخ عن كل التأشيرات التي صدرت وإلى مختلف وسائل الإعلام.
من جهته أصدر عمرو دياب عبر مكتبه المتمثل بتامر عبد المنعم للصحافيين نسخة من رسالة كان قد أرسلها المكتب لشركة «ديلارا ماستر»، يتهّم فيها الشركة بسوء التنظيم وعدم تنفيذ عدد كبير من بنود العقد، ومنها عدم توفير مكان لائق لإقامة الحفل حيث تمّ إلغاء حجز الخيمة حيث كان يفترض إقامة الحفل في وسط بيروت، وأيضاً عدم الحصول على نسخ للتصاريح القانونية من الدولة اللبنانية التي تسمح بإقامة الحفل، وعدم تمكين الفريق الفني من تجربة أجهزة الصوت والإضاءة، وعدم الموافقة على شكل البرنامج الفني بصورته النهائية وعدم الحصول على تأشيرات الدخول لعمرو دياب وأعضاء فرقته الموسيقية، وعدم توفير سيارة فخمة لنقل الفنان وباص للفرقة، ومخالفات أخرى بحسب مكتب دياب كعدم إطلاعهم على شكل الدعاية النهائي وعدم تزويدهم بمكان إقامة الفنان وعدم دفع المبلغ المتبقي قبل موعد الحفل وغيرها من التفاصيل.
وقد فجّر هذا الحفل دعاوى متبادلة بين الطرفين، امتنع عمرو على أثرها من الغناء في بيروت، ليأتي حفله ويعيد الخلاف إلى نقطة الصفر.
فهل يعدل عمرو هذه المرّة عن الحضور إلى بيروت أيضاً أم يترك القضاء ليقول كلمته الأخيرة؟
بسبب قضيّة عمرها 13 عاماً.. هل يتم إيقاف حفل عمرو دياب في بيروت؟
مشاركة سابقة
المشاركة التالية