6 يوليو 2023
نص خبر- رصد
لإيجاد إطار مؤسسي للأفكار والتصورات حول قضايا النفط والطاقة تعقد منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) مؤتمرها السنوي الثامن. ولم تحتج هذه الدورة سوى جملة واحدة من ثلاث كلمات قالها وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان وهي: «انتهت أيّام الثمانينات» لتلفت الانتباه وتخطف الأضواء، بسبب ما تحمله من دلالات وعمق وافر، لابد من التوقف عنده مليّاً…
أما سبب هذا الحديث فقد كان كنوع من الردّ على التساؤلات حول سبب توجه السعودية إلى الخفض الطوعي في إنتاج النفط.
وفي التفاصيل أنه خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أوبك الدولي الثامن، والذي ضم وزراء الطاقة ورؤساء شركات النفط والغاز لمناقشة مستقبل قطاع الطاقة.. كانت السعودية حاضرة من خلال أمير طاقتها وجاء جوابه حول سؤال الخفض الطوعي بالقول : «انتهت أيام الثمانينات القديمة، التي كانت المملكة تتولى فيها دور المنتج المرجح، فأين يمكن أن يكون مكاننا اليوم لو لا هذه الخطوات»
وأضاف معالي الوزير : «يتساءل البعض، لما أخذتم في السعودية هذا الاجراء الاحترازي المتمثّل في خفض طوعي في الإنتاج؟ وجوابي لن يكون معقداً على ذلك، بل هو بسيط للغاية! قمنا بما يجب فعله واقعياً، لأن هناك تزايد في الطلب الملحّ من السوق، ومن الضروري على «أوبك بلس» التصرف»
واستطرد الوزير بالقول: «إذا أردنا أن نكون عادلين، مع التركيز على فكرة التكاتف والتعاون من قبل كلّ المعنيين بالأمر، علينا أن نتأكد من أنهم يحافظون على تركيزهم في المواضيع الأكثر أهمية وعلى المسائل طويلة الأمد، ولتوجيه الأنظار إلى موضوع آخر سيؤدي إلى اختلالات.. لهذا السبب اخترنا تولي هذه الوظيفة على أساس مؤقت» وفي السياق ذاته، لفت معالي الوزير بأن هذه التجربة على عكس ما تسمعه في بعض وسائل الإعلام لم تكن الأولى لدينا، وسأذكر أننا في يونيو ٢٠٢٠، نحن أنفسنا مع أصدقائنا من الإمارات والكويت وعمان، قمنا بمساهمة طوعية لمدة شهر» وأضاف: «أجرينا خفضاً طوعياً بدأ في فبراير ٢٠٢١، واستمر لمدة شهر ثم قمنا بتخفيف هذا الخفض تدريجياً حتى شهر يوليو ٢٠٢١»
و أستدرك قائلاً : «هذه الخطوات كانت فعالية للغاية ولولاها لما كنا هنا اليوم. لقد طمأنت السوق بوجود حضور لهذا الموقف لم تقم بأي شكل من الأشكال بإعادتنا إلى الثمانينيات، عندما تمت تسميتنا باسم المنتج المرجح، وجميعاً في «أوبك بلس» نتأرجح، ولكن نتأرجح في كلا الاتجاهين وليس في اتجاه واحد»
وختم بالقول أن «أوبك بلس» يبحث عن وصفة صحيحة للتعامل مع وضع السوق الحالي وهي تعتمد على الشفافية، مبينا أنهم «مستمرون في مواجهة التحديات التي تواجه أسواق الطاقة»
