10 يوليو 2023
نص خبر- دمشق
ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي في الساعات الماضية بفيديوهات مُسرّبة منسوبة إلى الممثل السوري أحمد رافع، وقد تحدث فيها بتصريحات مسيئة لزميله الممثل أيمن رضا، ووصفة بأوصاف بذيئة وغير لائقة، كما وجّه كلام عن الشعبين العراقي وعبّر عن كرهه لهما واستطرد بالحديث عن فترة وجوده في لبنان وعن أنه كان يعيش حياة باذخة تشبه حياة الخليفة هارون الرشيد وبأنه كان برفقة عشرات عارضات الأزياء اللواتي يشرف على عملهن!
ثم تخلل ذلك حديث إباحي مع فتاة مفترضة دون أن يظهر لها صوت في الفيديو المنشور بكثافة كبرة على المواقع والصفحات الافتراضية!
الأمر الذي جعل التكهنات تدور حول إمكانية أن تكون الفتاة التي كان يتحدث معها هي من سربت الفيديو خاصة أنها حذفت صوتها حتى لا يتم الكشف عن هويتها، في هذا الوقت طالب بعض رواد السوشال ميديا الممثل السوري بالظهور الإعلامي والتصريح حول هذه الفضيحة وتبريرها أو تكذيبها مع الأدلة.
كما اعتبر البعض الآخر أن هذه التصرفات سلوك غير لائق للمهنة التي يمثلها، وتترك فرصة للمطارح المشبوهة كي تتسيّد المشهد!
وسريعاً خرج أحمد رافع عن صمته وظهر في عدّة لقاءات عبر منصّات وإذاعات سورية ليكشف أن الفيديو الفاضح المنسوب إليه “مفبرك من خلال الذكاء الاصطناعي من قبل المعارضة السورية”.
وأضاف أن “رجلاً سورياً يعيش في ألمانيا هو من يقف خلف نشر هذه الفيديوهات” علماً أنه “حاول ابتزازه مادياً لكنّه رفض دفع آلاف الدولارات مقابل عدم النشر”
المهم في الموضوع بأنه سواء كان الفيديو حقيقياً أم مفبركة، فنشره يعتبر بمثابة سقطة إعلامية، لأن فيها تكريس مؤسف لصحافة التصيّد التي تقتات على الفضائح والدخول بمنطق وقح في خصوصيات الآخرين. وهو ما خلق مسافة كبيرة ورد فعل سلبي بين هذا النتوء في مهنة الإعلام وبين الناس ولعل السوشال ميديا والتكنولوجيا الحديثة والتطور اللافت في صناعة الهواتف المحمولة والاتصالات الرقمية ساعدت في انتشار هذا النوع من الصحافة سواء كان القائمين عليها صحافيين ومنابر إعلامية أم مجرد متابع ومستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي وقد انشتر خلال الفترة الأخيرة مجموعة فيديوهات شبيهة بينها لأساتذة جامعيين قيل بأنها صوّت مع طالبات لهم وهنّ من سرّبنها عبر الإعلام!
