16 يوليو 2023
نص خبر- دمشق
لم يكن ينقص الشام المتلفة من شدة النوائب، وتوالي الكوارث، غير حريق يلتهم أرزاق الناس وذكرياتهم وسنين تعبهم!
في كل العالم يبدو البيت هو الوطن، وأقّلّ ما يمكن من حقوقه أن يكون عند كلّ مواطن بيت! لكن في دمشق صار حلم البيت بعيد المنال، فكيف بمن أفنى عمره ليجني بيتاً يأويه مع عائلته وبلمح البصر يصير رماداً بسبب حرائق كثرت نتيجة الأعطال الكهربائية وسببها انقطاع التيار وعودته مرات عديدة خاصة في ساعات التغذية القليلة. هكذا، لم تمر ليلة الأمس كغيرها من الليالي على سكان دمشق وخصوصاً منطقة ساروجة الأثرية،إذ نشب حريقٌ كبيرٌ ضمن منزل عربي في شارع الثورة وامتد إلى عدة منازل في ساروجة مما أدى إلى خروج العديد من العائلات من منازلهم التي التهمتها النيران عن آخرها ولم تعد صالحة للسكن ….
كذلك لم تسلم المعالم الأثرية من ألسنة اللهب! وأهمها منزل عبد الرحمن باشا اليوسف أمير الحج والذي أبيد بالكامل ،وجزء من منزل خالد بيك العظم ومركز الوثائق التاريخية أيضاً فقد جزءاً منه . وهذا ما وصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالموقف الأصعب بعد كارثة الزلزال ، وكلّ ذلك رغم توّجه 15 سيارة إطفاء للمكان لإخماد الحريق واستمرت عمليات التبريد لساعات طويلة!