17 يوليو 2023
“نص خبر”- بيروت
بعد توقف سنوات، يعود برنامج “إكس فاكتور” إلى الشاشة، بعد أن اشترى تلفزيون دبي حقوقه، ليعرض في خريف العام المقبل.
وقد تعاقدت المحطة مع النجوم اللبناني راغب علامة والمصرية أنغام والكويتي عبد الله الرويشد للجنة التحكيم، وكان راغب ضمن لجنة تحكيم الموسم الخامس الذي عرض عبر شاشة MBC وشاركه يومها النجمتان اللبنانية إليسا والمصرية دنيا سمير غانم.
الإعلان عن عودة البرنامج كان مفاجئاً، إذ أن “إكس فاكتور” كان الحلقة الأضعف بين كل برامج الهواة، مثل “ذا فويس” و”أراب أيدول” و”أرابز غوت تالنت” و”ستار أكاديمي”.
لم يحقّق أي موسم من البرنامج النجاح، رغم كل العوامل التي أعدّت لإنجاحه، من ضمّ أشهر النجوم إليه، إلى عرضه على أهم محطات، حتى أنّ من بين النجوم الذين تخرّجوا من البرنامج لم يلمع سوى نجم السوري محمد المجذوب، الذي فاز في الموسم الثاني منه، وقبله المغربية رجاء قصابني نجمة الموسم الأول، إلا أنّ الأضواء سرعان ما انحسرت عنها.
واشتهر البرنامج في أوساط الصحافيين بأنّه يحمل طالعاً سيئاً، إذ أنّ النجاح لم يحالفه يوماً، وكان دائماً أرضاً خصبة لخلافات الفنانين أعضاء لجنة التحكيم، لم يحاول هؤلاء أو القيمون على البرنامج استثمار الخلافات بما يصلح دعايةً للبرنامج، بل ظلّت وراء الكواليس، وأثّرت على أداء اللجنة، مثل الخلاف الشهير بين إليسا وكارول سماحة الذي لا يزال مستمراَ حتى اليوم، وخلاف إليسا ودنيا سمير غانم.
تاريخ من النكسات
وكان البرنامج قد انطلق عربياً في العام 2006، يوم كان العالم العربي يعيش نجاحات “ستار أكاديمي” و”سوبر ستار” الذي تحوّل لاحقاً إلى “أراب أيدول” بعد أن اشترت MBC حقوقه. ولم يكن يومها الرّهان على أسماء النجوم أعضاء لجنة التحكيم، بل على أصوات المشتركين.
وعرض الموسم الأوّل على قناة “روتانا”، وكانت لجنة التحكيم مؤلفة من الفنانة المصرية نيللي، الفنان اللبناني ميشال ألفتريادس والفنان والملحن البحريني خالد الشيخ، وفازت باللقب المغربية رجاء قصابني.
وعادت “روتانا” وأنتجت نسخة ثانية من المسلسل وفاز باللقب السوري محمد المجذوب، لتتوقّف بعدها المحطة عن إنتاج البرنامج الذي عاد ليرى النّور عام 2013، حين اشترت حقوقه قناة “أبو ظبي”، وكان ضمن لجنة تحكيمه الفنان وائل كفوري، حسين الجسمي، أليسا وكارول سماحة، وفاز حينها باللقب المغربي محمد ريفي الذي لم يحقق نجاحاً يذكر.
ورغم كل عوامل النجاح التي أعدّت للبرنامج، إلا أنّه أخفق في تحقيق نجاح يذكر، ودار الحديث يومها عن خلافات كارول وإليسا، وعن فوز ريفي بلقب كان ثمة إجماع أنّه لا يستحقه. وقد برز في ذلك الموسم اسم أدهم نابلسي الذي لم يتمكّن من خطف اللقب، رغم أنّه نجح بعد البرنامج في تحقيق نجومية انتهت باعتزاله الفن عام 2020.
وفي عام 2015، حطّ البرنامج رحاله في MBC التي اشترت حقوق عرض البرنامج، وكان ضمن لجنة التحكيم راغب علامة، ودنيا سمير غانم، وإليسا. وقدمت منه موسمين ثم توقفت، وانتهى البرنامج وكأنّه لم يكن، لم يلمع نجم أي مشترك.
ويبقى السؤال، على ماذا يراهن تلفزيون “دبي”؟ وإذا كانت برامج مثل “أراب أيدول” و”ذا فويس” أخفت في آخر موسم في تحقيق نجاحات المواسم الأولى هل سيخرق “أكس فاكتور” القاعدة؟ وهل لا يزال الجمهور أصلاً يؤمن بمبدأ التصويت مقابل بدل مالي ليفوز مشترك ويصبح للساحة الفنية فنان جديد؟
بعد تاريخ من الإخفاقات.. “إكس فاكتور” عائد
مشاركة سابقة
المشاركة التالية
أحمد أمين: الجزء الثاني من “الصفارة” لن يعرض في رمضان القادم