19 يوليو 2023
نص خبر – دمشق
يبدأ المخرج السوري جود سعيد يوم الجمعة المقبل تصوير فيلمه «سلمى» (كتابته مع سومر إبراهيم وطارق علاف ـ بطولة سلاف فواخرجي فيما يحلّ النجم باسم ياخور ضيف شرف إلى جانب مشاركة المخرج عبد اللطيف عبد الحميد). وذلك في مدينة طرطوس على الساحل السوري .
في حديثنا معه، توقف جود سعيد عند الجوهر الحكائي للشريط قائلاً: «سلمى هي حكاية امرأة تؤدي دورها النجمة سلاف فواخرجي. تعيش مع والد زوجها وابنها وابن أختها الذي أنقذته من انهيار البناء الذي كانوا يعيشون فيه أثناء الزلزال الذي تسبّب بموت والدته لتصبح سلمى هي أمه». وعن سبب اختيار قصة هذه المرأة لتكون محور العمل، يعلّق: «لأنّ سلمى مثال لكثير من النساء السوريات اللواتي فقدن أزواجهن بدون أن يعرفن لماذا. هي تبحث عن شهادة وفاة لزوجها كي تستطيع أن تواصل حياتها. تقودها رحلة البحث هذه نحو الاصطدام بكل ما نعيشه اليوم من منغّصات، سواء كانت مادية أو غير ذلك، لتجد نفسها فجأةً في موقف يفرضه عليها اعتدادها بنفسها، فتترشّح لمجلس الشعب وهنا تقودها الأقدار إلى حكاية من نوع مختلف».
أما النجم باسم ياخو فقال لنا عن هذه المشاركة : «التجربة السينمائية مغرية لأن هذا النوع من العمل متأن، وهادئ، ويستغرق وقته، ولا يستعجل. أما الدراما التلفزيونية فهي حتى وإن كانت جيدة لا تأخذ نفس المتسع من الوقت والمدة الزمنية التي تخدم المشاهد ونوعيتها، إذ أن العمل السينمائي ينتمي للنوعية الثقافية ، والفكرية الأشبه بالرواية السينمائية. لكن بالنسبة للتلفزيوني هو إلى حدٍّ ما يميل نحو الحالة الاستهلاكية، لذا تبقى التجربة السينمائية نوعياً، وثقافياً، وفكرياً، تنتمي إلى مدرسة نخبوية أكثر، دون أن نعمم، لأن هناك تجارب تجارية وأحياناً جماهيرية… لكن رغم ذلك يبقى العمل السينمائي له خصوصيته يتم التفرغ فيه بشكل أفضل»
أما عن سبب صمود السينما كحلم بالنسبة لأي ممثل فيقول : «هذا الموضوع مرتبط بقيمة المادة المقدمة، إن كانت مادة مهمة، ومتأنية في الكتابة، من المؤكد أن تكون تجربة غنية وقيمة لكن هناك أيضاً حالات لا تشجع. إذاً الموضوع ليس قاعدة عامة، ويمكن أن يصبح هدفاً بالنسبة للممثل إن كانت الحالة الفنية في الفيلم جيدة وراقية عندها ستغري أي فنان ليكون جزء منها حتى ولو كان كضيف»
