25 يوليو 2023
يارا حسين _ سبيس
باستخدام مصفوفة أتاكاما (ALMA)، وجد علماء الفلك أدلة قوية على وجود كوكبين شقيقين يتشاركان في المدار نفسه حول نجم. واكتشف الفريق سحابة من الحطام التي ربما كانت تشترك في مدار هذا الكوكب، التي، كما يعتقدون، يمكن أن تكون اللبنات الأساسية لكوكب جديد أو بقايا كوكب تشكل بالفعل.
إذا أُكِّد هذا الاكتشاف، فسيكون أقوى دليل حتى الآن على أن اثنين من الكواكب الخارجية يمكن أن يتشاركا في مدار واحد، وفقاً للدراسة التي نُشرت يوم الأربعاء 19 يوليو/ تموز في دورية Astronomy and Astrophysics .
يضيف الاكتشاف مزيداً من الأدلة على وجود ما يُسمى كواكب طروادة، أو الكواكب المدارية المشتركة، التي تحدث عندما تشترك أزواج من الكواكب ذات الكتلة المتشابهة في المدار نفسه حول نجمها المضيف.
قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة أولغا بالسالوبري – روزا، وهي طالبة الدراسات العليا في مركز علم الأحياء الفلكية في مدريد، إنه قبل عقدين من الزمن، كان متوقعاً نظرياً أن أزواجاً من الكواكب ذات الكتلة المتشابهة قد تشترك في المدار نفسه حول نجمها، أو ما يسمى كواكب طروادة أو الكواكب المدارية المشتركة.
1200 جسم صخري
وأوضحت الباحثة في تصريح لـ”العربي الجديد” أنّ أحصنة طروادة، شائعة في نظامنا الشمسي، وأشهر مثال على ذلك كويكبات طروادة لكوكب المشتري، حيث يمكن العثور على أكثر من 12000 جسم صخري يشترك في مدار كوكب المشتري حول شمسنا، لكن ثبت حتى الآن صعوبة العثور على كواكب طروادة.
توقع المؤلفون أن كواكب طروادة، يمكن أن توجد أيضاً حول نجم غير شمسنا، لكن الأدلة على وجودها ضئيلة. وتضيف بالسالوبري – روزا :”كانت الكواكب الخارجية (كواكب طروادة خارج النظام الشمسي) حتى الآن مثل أحادي القرن، يسمح لها بالوجود من الناحية النظرية، ولكن لم يكتشفها أحد من قبل”.
عالمان متطابقان
“من يستطيع أن يتخيل عالمين يشتركان في مدة العام وظروف الحياة؟ إن عملنا أول دليل على إمكانية وجود هذا النوع من العالم. يمكننا أن نتخيل أن كوكباً يمكن أن يتشارك في مداره مع آلاف الكويكبات كما في حالة المشتري، ولكن من المذهل بالنسبة إليّ أن الكواكب يمكن أن تشترك في المدار نفسه”، تقول الباحثة.
لتأكيد مدى صحة اكتشافهم، سيحتاج الفريق إلى الانتظار حتى بعد عام 2026، لاستكمال أهداف البرنامج البحثي باستخدام مصفوفة ALMA لمعرفة ما إذا كان كل من الكوكب PDS 70b وسحابة الحطام الشقيقة يتحركان بشكل كبير على طول مدارهما معاً حول النجم، أو أن تفسيراً آخر يمكن يظهر. وإذا ثبتت صحة هذا الافتراض، فسيكون هذا اختراقاً في مجال دراسة الكواكب الخارجية.