26 يوليو 2023
خاص – نص خبر
يشهد الكيان الصهيوني تهديداً كبيراً بنشوب حرب أهلية بعد مقترحات الإصلاح القضائي اليمينية، والتي أدت إلى مظاهرات وشغب في الشارع الإسرائيلي لم يهدأ منذ منتصف الشهر الجاري.
وفي تصريح للقناة الرابعة البريطانية قبل يومين، قال رئيس الوزراء السابق أيهود أولمرت: “إن إسرائيل تتجه نحو حرب أهلية بعد إقرار الكنيست بند “حجة المعقولية” في خطة التغييرات القضائية المثيرة للجدل.
مضيفاً: “لقد قررت الحكومة الإسرائيلية تهديد الأسس الديمقراطية وهذا شيء لا يمكن أن نتحمله أو نقبله، هناك تهديد خطير وجدي لم يحدث من قبل ونحن نتجه إلى حرب أهلية الآن.”
وردا على سؤال المذيع حول معنى وخطورة الحرب الأهلية أوضح أولمرت: “نعم، أعني العصيان المدني وكل التداعيات المحتملة على استقرار الدولة وقدرة الحكومة الإسرائيلية على الأداء وعلى طاعة عدد كبير من الشعب الإسرائيلي لحكومة يعتقد كثيرون أنها لم تعد شرعية.”
وأعرب رئيس الوزراء السابق: “لقد قررت الحكومة الإسرائيلية تهديد الأسس الديمقراطية وهذا شيء لا يمكن أن نتحمله أو نقبله.”
وأقر الكنيست الاثنين على بند “حجة المعقولية” وهو بند رئيسي في خطة الإصلاح القضائية المثيرة للجدل والذي يهدف للحد من صلاحيات المحكمة العليا، بتصويت 64 نائبا من أصل 120 بينما قاطع نواب المعارضة التصويت.
من جهة أخرى، أبدى عدد من القادة الإسرائيليين استيائهم العلني من الإصلاحات القضائية، وحذروا من خطورة الوضع السياسي والانزلاق إلى حرب بين اليمين واليسار.
نداف أرغمان، الرئيس السابق للـ”شبك”، مكتب التحقيقات الفدرالي الإسرائيلي الذي أصدر تشريعًا يمنع المحاكم من إلغاء القوانين التي سنها الكنيست، قال: “هذا القانون سيشكل خرقًا للعقد الرسمي بين الجنود والدولة. لذلك، فإن قسم الجندي في إطاعة الأوامر والدفاع عن الوطن لم يعد ساريًا”!
هذا التصريح أثار رعب اليمين واليسار معاً، فقد كتبت صحيفة جويش نيوز: “إن مثل هذا التصريح من قبل مثل هذا الرجل قد يجعل المرء يرتعد على مستقبل إسرائيل. هذا هو الهدف بالضبط، تمامًا مثل سيل المقالات حول المئات من جنود الاحتياط الذين يقولون إنهم لن يحضروا إلى الخدمة عند الاتصال بهم ، قد يقود المرء إلى الاعتقاد بأن معظم المقاتلين الأكثر أهمية سيختارون مغادرة البلاد بلا حماية إذا كانت مطالبهم. لم تتحقق”.