28 يوليو 2023
“نص خبر”- بيروت
في تسعينيات القرن الماضي، بينما كانت الجماهير الغفيرة تنتظر الفنانة نجوى كرم بعد انتهاء وصلتها في إحدى الحفلات في عمان، قام القيّمون على الحفل بتحطيم جدار خلفي لتهرب منه الفنانة من جموع المحتشدين الذين كانوا ينتظرونها.
اليوم، تعود نجوى كرم إلى عمان لتحيي الليلة حفلاً في مهرجان جرش بدورته الـ37، استقبلت بالزغاريد والورود وشهادة جاهزة من موسوعة غينيس كانت الفنانة قد عملت 3 أسابيع لتنالها.
لم تكن الشّهادة متعلّقة بفن نجوى على غرار ما حصل مع الفنان الكبير صباح فخري، الذي دخل الموسوعة من أوسع أبوابها حين غنّى 10 ساعات متواصلة في مدينة كاراكاس في فنزويلا قبل أكثر من نصف قرن. إنجاز للتاريخ للفنان والفن العربي، بينما اقتصر إنجاز نجوى كرم اليوم ليس على فستان، بل على ذيل رداء حرصت على أن يكون الأطول.
استعانت نجوى كرم بـ8 خياطين، حاكوا لها وشاحاً متّصلاً برداء أبيض، فاق طوله 55.7 أمتارٍ، أرسلته إلى الموسوعة، ثم وقبيل حفلها في جرش، وقفت ذات الرّداء الأبيض حاملة بين يديها شهادة غينيس، كأوّل فنانة لبنانية تدخل الموسوعة ولو من أضيق أبوابها.
هنيئاً لنجوى بالشّهادة، فالدّخول إلى موسوعة الأرقام القياسية يعني التربّع على عرش شيء ما، ولو كان ذيل ثوب، كنّا نتمنّى دخولها بأطول “أوف”، صاحبة الحنجرة الذهبية، أطول حفلة تجمع فيها المحبين، أكبر حشد جماهيري لحفلة مجانيّة تقيمها في وسط بيروت، عاصمة بلدها التي دمّرها انفجار المرفأ قبل ثلاث سنوات، لتقول إنّ هذه المدينة لا تموت.
نالت نجوى شهادة فخرية على رداء لم تكن هي من صمّمه أصلاً، كانت مجرّد واجهة لعرض إنجاز في عالم الأزياء، عمل عليه خياطون لم يذكر اسم أي واحد منهم، ظلّوا الجندي المجهول، لم تعرهم حتى الموسوعة اهتماماً، أقله في خانة تصميم ذيل ثوب طويل جداً.
يأتي هذا “الإنجاز” بعد فشل ألبوم نجوى الجديد “كاريزما” في تحقيق نجاحٍ كان تطمح إليه الفنانة، التي تعيش على أمجاد أغانيها القديمة، وتحاول التجديد بين الحين والآخر، لتعود صاغرة إلى أرشيفها الذي خدمها طويلاً ولا يزال، رغم عثراتها الفنية، وخياراتها التي يجمع النقّاد أنّها لم تكن موفقة منذ سنوات.
نجوى كرم في “غينيس”.. ذيل ردائها طويل جداً
المشاركة التالية