30 يوليو 2023
يارا حسين _ سي ان ان
عثر على رُفات بشري على نهر جليدي قريب من قمة ماتارهورن الجبلية الشهيرة في سويسرا، وتعود الرفات لمتسلّق ألماني مفقود منذ عام 1986.
يأتي ذلك ضمن سلسلة طويلة من الكشوفات عن أسرار ظلّت مطويّة على مدى عقود في أنهار جبال الألب الجليدية الآخذة في الذوبان بوتيرة سريعة جرّاء التغيّر المناخي.
وفي وقت سابق من شهر يوليو الجاري، عثر متسلقون على هذا الرفات البشري في أثناء عبورهم نهر ثيودول الجليدي جنوبي سويسرا على الحدود مع إيطاليا.
ولاحظ هؤلاء المتسلقون حذاءً وأدوات خاصة بالتسلّق بعد أن انحسرت عنها الثلوج.
وأظهر تحليل الحمض النووي أن هذا الرفات يعود لمتسلق ألماني كان قد اختفى قبل 37 عاماً بعد أن فشلت عملية بحث وإنقاذ ضخمة في العثور عليه.
ولم تكشف الشرطة عن اسم هذا المتسلق، لكنه كان في الـ 38 من عمره عندما فُقد في أثناء قيامه برياضة التسلّق.
وكغيره من أنهار جبال الألب الجليدية، شهد نهر ثيودول تراجعاً ملحوظاً في منسوبه على مدى الأعوام القليلة الماضية.
وفي حقبة الثمانينيات، التي شهدت ضياع أثر المتسلق الألماني، كان نهر ثيودول لا يزال متصلا بنهر غورنر الجليدي في جواره، قبل أن ينفصلا مؤخرا.
وعلى مدى السنوات الأخيرة، لا يكاد ينقضي صيف إلا ويكشف ذوبان الجليد عن شيء أو شخص ظل مفقوداً لعقود.
وفي العام الماضي، تكشّف الجليد الذائب عن حطام طائرة كانت قد سقطت عام 1968 في نهر أليتش الجليدي.
وفي عام 2015، عُثر على رفات اثنين من المتسلقين اليابانيين على حافة قمة ماتارهورن الجبلية. وكان أثر هذين المتسلقين قد ضاع بعد أن فاجأتهم عاصفة ثلجية في عام 1970.