13 أغسطس 2023
خاص – نص خبر
صدر عن دار الصادق للشاعر والناقد العراقي د. حسين القاصد كتاباً جديداً في النقد، بعنوان:”البيداغوجيا والنقد الثقافي- استلاب العقل والتنويم الثقافي” مقترحاً المناهج الدراسية لتنظيم داعش نموذجاً.
ويأتي الكتاب امتداداً لمسيرة القاصد النقدية التي يواجه فيها مواضيع شائكة، يفككها باقتدار ويعيد تركيبها بجرأة ووعي. وهو في ذلك من القلائل الذين يعيدون سجالات الأدب العربي في الخمسينيات والستينيات.
يقول القاصد عن هذا الكتاب:
“ليس للعربيّ حتّى ما سعى…! بل ليس للعراقيّ على وجه الدّقّة، هذه هي الحقيقة التي نغضّ حواسّنا عنها نحن المدجَّنين بسياط التوجيه الثقافيّ من الأعلى.
العقلُ مثلُ أيّة نبتة، له أنْ يموتَ، أو له أنْ يهجّن، وهو وعاءٌ يستقبل الحياة فارغًا، فيأتي بالكلمات، ويُخزنها، ويترعرع عليها، فتصبح لديه من المسلّمات الرواسخ، التي يصعب المساس بها، أو زعزعتها؛ فينمو عليها، وترسم سلوكه وشخصيّته، حتى يكبر ويجد نفسه أسيرًا لها، منوّمًا بفعل تجذّرها في وعيه، وفي كنف عقله الخام. الأغنية تدجّن، والصورة تدجّن، والكتابُ المدرسيّ أخطرُ المدجّنات في البيت، والمدرسة، كذلك أسماءُ المدن والشوارع، نحفظها من دون أن نعرف مَن الشخص الذي حملت اسمه! في البيت لا يجد الطفل صورة أبيه في أغلب البلدان العربيّة، بل يجد الصورة الأولى، في الصفحة الأولى من أيّ كتاب من كتبه المدرسيّة. هكذا ينمو العربيّ نائمًا بيداغوجيًّا، وسيميائيًّا، وثقافيًّا؛ لذلك تجد عزيزي القارئ في هذا الكتاب بعض صعقات النقد الثقافيّ الكهربائية؛ لكي تصحو من نومك السلبيّ العميق، وترى كم لبثتَ في كهف البيداغوجيا والتنويم الثقافي”.