23 أغسطس 2023
نورى عيلال – دبي
ألقى وزير التجارة الصيني “وانغ وينتاو” كلمة في قمة “بريكس” الخامسة عشر، نيابة عن الرئيس الصيني “شي جين بينغ“، واستهل “وينتاو” خطابه بهجوم مستتر على الولايات المتحدة، مدعيًا أن أمريكا مهووسة بالحفاظ على هيمنتها العالمية. وقال وزير التجارة الصيني في تلميح للولايات المتحدة، أنها تُعرقل نمو الدول النامية الأخرى من خلال إجبارها على استخدام الدولار. وشدد “وينتاو” على أن كل دولة لها الحق في رسم مسارها الخاص، ويجب علىأمريكا أن تتوقف عن احتواء نموها.
الصين:
بعض الدول المهووسة بالحفاظ على هيمنتها بذلت قصارى جهدها لشل الأسواق الناشئة والدول النامية
ورغم أن وزير التجارة لم يحدد الولايات المتحدة بالاسم، إلا أن الهدف واللهجة ظلا واضحين. حيث قال: “كل ما نقوم به هو توفير حياة أفضل لشعبنا. لكن بعض الدول المهووسة بالحفاظ على هيمنتها بذلت قصارى جهدها لشل الأسواق الناشئة والدول النامية“.
الصين:
من يتطور بسرعة يصبح هدفاً للاحتواء، ومن يلحق بالركب يصبح هدفاً للعرقلة
وأضاف وزير التجارة الصيني: “من يتطور بسرعة يصبح هدفاً للاحتواء، ومن يلحق بالركب يصبح هدفاً للعرقلة. لكن هذا لا طائل منه، ولكل بلد الحق في التنمية. وقال في هجوم مستتر على الولايات المتحدة: “إن الناس في كل بلد لديهم الحرية في ممارسة حياة سعيدة“.
بوتين:
سيقوم أعضاء التكتل بتسوية التجارة بالعملات المحلية، إيذانا ببدء حقبة جديدة في العالم المالي
وكثفت الصين وروسيا انتقاداتهما للولايات المتحدة في قمة “بريكس” 15 الجارية. حيث قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” من خلال بث مباشر عبر الفيديو، أن مجموعة “بريكس” تقوم ببناء آلية دفع فعالة لتحدي الدولار الأمريكي، وسيقوم أعضاء التكتل بتسوية التجارة بالعملات المحلية، إيذانا ببدء حقبة جديدة فيالعالم المالي.
الهند والبرازيل حذرتين من خلال عدم توجيه هجمات أو بيانات مستترة ضد الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين
فيما ظلت الهند والبرازيل حذرتين من خلال عدم توجيه هجمات أو بيانات مستترة ضد الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين الآخرين. خاصة وأن البلدان يتمتعان بعلاقات وثيقة مع الغرب، وتجمعهما اتفاقيات تجارية بقيمة مليارات الدولارات مع الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين.
“بريكس” 15:
إيجاد آليات تسوية مالية أفضل، بعيدا عن الآليات الغربية والاعتماد مبدئياً على عملات الدول الأعضاء المحلية
من المرتقب قبول انضمام دول أعضاء جديدة مع نهاية العام الجاري
ولعل أهم النقاط التي أسفرت عنها اجتماعات القمة إلى حد الآن، العمل على إيجاد آليات تسوية مالية أفضل، بعيدا عن الآليات الغربية، لأن دول “بريكس” أصبحت تُخفف من ارتباطها بالدولار. حيث ناقشت القمة مختلف القضايا الخاصة بالانتقال إلى عملات الدول الأعضاء المحلية وتطبيق ذلك في تعاملاتها المالية بين بلدان “بريكس” الخمسة. إضافة إلى ملف توسيع قاعدة التحالف والاتفاق على معايير قبول دول اضافية في الوقت الذي أبدت فيه 40 دولة رغبتها في الانضمام إلى الحلف. حيث من المرتقب قبول انضمام دول أعضاء جديدة مع نهاية العام الجاري.
“بنك التنمية الجديد” بديل عن المؤسسات المالية الغربية
وأكدت القمة أن “بنك التنمية الجديد” (التابع للمجموعة) أصبح بديلا موثوقا عن المؤسسات المالية الغربية، وله دور مهم في تعزيز الترابط الاقتصادي بين دول المجموعة.
26 تريليون دولار حجم اقتصادات “بريكس“… ويساهم بنسبة 31.5٪ في الاقتصاد العالمي بنهاية 2022، مقابل 30.7 ٪ نسبة مساهمة مجموعة “G7”
البريكس هو اختصار للبرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. ويتطلع التحالف الخماسي إلى التوسع، يبلغ حجم اقتصادات التكتل الخماسي حتى نهاية عام 2022 نحو 26 تريليون دولار. وبحسب بيانات “صندوق النقد الدولي” تساهم مجموعة “بريكس” بنسبة 31.5٪ في الاقتصاد العالمي بنهاية 2022، مقابل 30.7 ٪ نسبة مساهمة “G7” أو مجموعة القوى السبع الصناعية. فيما يُسيطر التكتل على 17٪ من التجارة العالمية، وفقا لبيانات “منظمة التجارة العالمية“.
