11 سبتمبر 2023
نص خبر – وكالات
يحدث مجمع اللغة العربية قاموسه كل فترة وذلك ليشتمل على مجموعة جديدة من الكلمات المتداولة والرائجة في مجتمعنا، وقد قام المجمع أخيراً بضم عدة كلمات دخلت إلينا من اللغات الأخرى على رأسها كلمة «ترند».
وفي هذه الخطوة التي قام بها المجمع منذ يومين، أصبح “ترندا” على وسائل التواصل وتفاعل معه اللغويون من كل الوطن العربي. وقد عرّف المجمع كلمة «ترند» بأنها موضوع ساخن جديد يُثار على منصّات التواصل الاجتماعيّ، فينتشر بسرعة في فترة زمنية قصيرة، ويهتم به الجمهورُ، ويتداولونه بالحديث فيه والتعليق عليه، ويتبادلون الأخبار عنه بكثرة، وجمعه ترندات.
وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالحميد مدكور، أن كلمة «تِرِنْد»، نوقشت مناقشة مطوَّلة في لجنة الألفاظ والأساليب بالمجمع، وتعدد الرأي حولها ما بين موافق ورافض، وحدث الأمر نفسه عند العرض على مجلس المجمع.
وأكد أنه بعد مناقشات طويلة ما بين القبول والرفض، تغلب الرأي الذي وافق على تقبلها، وكان من أسباب تقبلها أنه لا توجد كلمة واحدة تعبر عن مضمون هذه الظاهرة المركبة، التي ساقتها وسائل التواصل الاجتماعي، ثم إن اشتهار هذه الكلمة وسرعة تداولها قد أعطتا هذه الكلمة قوة، تعطيها فرصة كبرى للانتشار.
وقال بيان صادر عن مجمع اللغة العربية في القاهرة: “لوحظ كذلك أن اللغة العربية قد تقبلت قديماً وحديثاً كلمات من هذا النوع، جاءت إليها من الفارسية واليونانية والسريانية وغيرها، ولا بد أنهم ترددوا في أول الأمر لكنهم تقبلوا كثيراً منها، وظهرت الكتب التي تبحث ظاهرة الدخيل”.
وأوضح د. مدكور: “لقد وجدنا في تراثنا القديم كلمات كثيرة، وتكرر هذا في الواقع اللغوي الحديث، ومن ذلك كلمات مثل الكلاسيكية والرومانتيكية، ومن قبلهما الفلسفة والموسيقا (بالألف أو بالياء)، وكذلك أسماء بعض الآلات أو الأدوات كالتليفون والموتور والميكانيكا وأسماء بعض العلوم كـ(الفيزياء والجيولوجيا والجغرافيا)، وهذه ليست إلا أمثلة قليلة من ظاهرة كبيرة متجددة تؤدي إلى مناقشات طويلة تجعل قبولها مشروطاً بشروط دقيقة تؤدي إلى قبول بعضها ورفض كثير منها في أكثر الأحيان”.