اللجنة الخماسية “مكانك راوح”.. وكلمة لبنان اليوم

20 سبتمبر 2023

“نص خبر”-بيروت

لم يدم اجتماع اللجنة الخماسية التي تتابع الملف الرئاسي اللبناني أمس في مقر بعثة فرنسا الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك أكثر من نصف ساعة. وبدلالة الوقت القصير نسبيا، قد لا تكون النتائج مشجعة، ليخلص الاجتماع الى لا بيان.

واللافت أن الاجتماع الخماسي لم يعقد على مستوى وزراء الخارجية،  كما كانت تطالب باريس،  بل على مستوى السفراء،  فمثلت الولايات المتحدة مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا بربارة ليف ،  ومديرة الشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية  والسفير السعودي في نيويورك،  وكذلك السفير المصري. أما قطر فمثَّلها وزير الدولة محمد بن عبد العزيز الخليفي،  الذي يتوقع ان يزور بيروت بعد نيويورك.

وبحسب المعلومات التي تسربت من داخل الأروقة، فإنه تم التأكيد على أن السقف الزمني لانتخاب رئيس يجب أن لا يكون  مفتوحا.

وأشارت مصادر الى التطرق إلى مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني الرئيس نبيه بري الحوارية، مع التأكيد على عرض جميع أسماء المرشحين من دون إبداء أي طرف ميلًا نحو اسم معيّن.

ولفتت المصادر إلى أن ممثلة الولايات المتحدة في الاجتماع الخماسي باربرا ليف قالت: “لا تستطيع بلادي الاستمرار بمساعدتها للجيش اللبناني في غياب حل سياسي كامل متكامل”.

وأشارت إلى أن ‏لودريان سيزور لبنان الشهر المقبل لاستكمال البحث في الملف الرئاسي.

وبالمعطيات المذكورة، لم يخرج الاجتماع بأي جديد بما يوحي باستمرار المواقف على ما هي عليه، وبالتالي المراوحة في الملف الرئاسي، على أن يحضر الملف اللبناني برمته أمام الأمم المتحدة اليوم من خلال الكلمة التي سيلقيها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمام الجمعية العامة عصر اليوم بتوقيت نيويورك ( ليلا بتوقيت بيروت).

وكان دعا رئيس الحكومة القوى السياسية لتلبية دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لحوار محدود بسقف 7 أيام، تعقبه جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، واصفاً إياها بأنها “مخرج للجميع”.

وكشفت مصادر واسعة الاطلاع أن الموفد الفرنسي لودريان سيبقى ممسكاً بالملف الرئاسي باسم المجموعة الخماسية لحين انتخاب رئيس.

وأعربت المصادر عن املها في ان ينتخب رئيس للجمهورية بدءاً من الشهر المقبل،  على ان لا يتجاوز نهاية السنة.

وتوقفت الاوساط السياسية عند كلام قائد الجيش،  الذي قاله أمام نقابة الصحافة أن رئاسة الجمهورية لا تعنيه،  وانه مهتم بالامن فقط.

وكانت لافتة امس زيارة سفير قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، الى العماد عون بعد اعلان موقفه من الرئاسة الاولى.

وشدد السفير القطري على استمرار الدعم القطري للبنان والجيش في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة.

قد يعجبك ايضا