21 سبتمبر 2023
“نص خبر”- بيروت
تتكشف تباعاً تفاصيل الجريمة التي هزت لبنان منذ أيام في منطقة عاليه، والتي ذهب ضحيتها فادي العالية، بعد أن وضعت زوجته لينا السمّ له في وجبة “الملوخية” ثم نقلت جثته إلى منطقة رأس الجبل (عاليه) والعمل على تشويهها من خلال سكب مادة الأسيد عليها.
تم العثور على جثة الضحيّة مرميّة ومغطّاة بأوراق الشجر، وفقاً لمعلومات سبق وكشفتها صحيفة “النهار” اللبنانية، وعُلم أنّه تمّ توقيف زوجة الضحية “لينا” وعشيقها، فاعترفا بفعلتهما أي بقتل فادي، بمعاونة صديق العشيق، الذي ووفقاً للمعلومات لا يزال متوارياً عن الأنظار، ومن المرجّح أنّ يكون غادر الأراضي اللبنانيّة وتوجّه إلى إحدى المناطق السوريّة.
وبالعودة إلى تفاصيل الجريمة ومرحلتيها تأتي من باب طرح علامة الاستفهام حول مكان وجود طفلَي فادي “م. عاليه” (13 سنة)، و “غ. عاليه” (11 سنة)، في أثناء ارتكاب المرحلة الأولى من الجريمة ونقل الجثة من المنزل إلى السيّارة.
في هذا الإطار، تحدّث أحد أفراد عائلة الضحيّة “فادي عاليه” لـ”النهار” فأكّد أن “لا معلومات دقيقة ونهائيّة لدى العائلة حول مكان وجود الطفلين أثناء قيام والدتهما بتنفيذ جريمتها”.

وأضاف: “قد تكون والدتهما جعلتهما ينتظران في إحدى غرف المنزل في أثناء تنفيذ الجريمة خوفاً من أن يطرح أحدهم علامات الاستفهام حول غياب الطفلين عن المنزل، في الوقت الذي ادّعت فيه أنّ سيارة أتت وعمل مَن في داخلها على خطف زوجها فادي إلى جهة مجهولة، كما من الممكن أن تكون قد وضعت الطفلين عند أحد أفراد عائلتها متحجّجة ببعض المشاغل أو بحاجتها إلى النزول إلى السوق أو غير ذلك من الأسباب”.
ولفت الى أنّ “الطفلين موجودان حالياً عند شقيقة والدتهما “ليليان” بشكل موقت، وخالتهما تهتمّ بهما خلال هذه المرحلة، نظراً إلى انشغالنا بالمأتم والعزاء ومختلف التفاصيل القضائيّة والقانونيّة”.
وقال:” إنّ العائلة أحضرت الطفلين إلى مأتم والدهما بغية إعطائهما الحق في توديعه. لكنّ العائلة لم تكشف لهما أيّ تفاصيل حتى الساعة، وحالياّ نبحث عن اختصاصيين لمتابعتهما ونقل الحقيقة بالطرق الملائمة لهما حتى لا تؤثر الجريمة الكبيرة على حياتهما بشكل كبير، لكننا – مع الأسف – لا نعلم حتى الساعة إن كان أيّ شخص من أفراد أسرة والدتهما قد لمّح لهما عمّا حصل”.
وفي الختام، أشار أحد أفراد عائلة “العاليه” إلى أنّ “ملامح الصّدمة كانت بادية بوضوح على “م. عاليه” (13 سنة) خلال مأتم أبيه، فيما كان “غ. عاليه” (11 سنة) يبكي طوال الوقت من دون توقف”.