لا تجعل من الوحدة نمط حياة.. هذا خطر!

27 سبتمبر 2023

نص خبر – وكالات

ظل خبراء الصحة العامة يحذرون منذ سنوات من الخسائر التي يمكن أن تحدثها الوحدة. لكن نطاق المشكلة، أكبر بكثير مما نظن، فهو ملفت للنظر  ليس على مستوى عدد الأشخاص الذين يعانون من الوحدة فقط، بل مدى الضرر الذي تسببه الوحدة.

يتعرض الأشخاص الوحيدون بشكل كبير لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسمنة والإدمان والخرف. إن الشعور بالوحدة يزيد من خطر الوفاة المبكرة بشكل عام بنسبة تزيد عن 60%. وعدد الأميركيين المصابين بالوحدة ليس صغيرا: فقد وجدت دراسة حديثة أن أكثر من 50% منا أبلغوا عن شعورهم بالوحدة، وكان ذلك قبل أن يجبرنا الوباء الأخير “كوفيد” على ريادة آفاق جديدة في العزلة الجسدية، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الوحدة والعزلة الجسدية. ويصاحب ذلك زيادة في القلق والاكتئاب والإدمان.

من بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، وفقًا لدراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد، أفاد 61% بأنهم يعانون من “وحدة خطيرة” في عام 2021. ولعل الأمر الأكثر خطورة في هذه اللحظة المشحونة بالديمقراطية الأمريكية، هو أن الإفراط في الشعور بالوحدة يمكن أن يكون له عواقب سياسية: هانا اختتمت أرندت كتابها الكلاسيكي “أصول الشمولية” عام 1951 بالتأمل في كيف أنه عندما تنتشر الوحدة إلى “تجربة يومية” (بدلاً من كونها شيئًا يصيب كبار السن فقط، على سبيل المثال)، تسعى شريحة كبيرة من السكان إلى تهدئة وحدتهم. من خلال الخضوع لفاشي يتمتع بشخصية كاريزمية، وهو شرط مسبق لظهور الاستبداد.

في آخر الأمر، إن ممارستك الرياضة في النوادي صحبة أناس بجانبك، وقضاء وقتك مع الأصدقاء والأهل وحتى الغرباء هو علاج حقيقي، فلا تحرم نفسك منه.

قد يعجبك ايضا