27 سبتمبر 2023
“نص خبر”-متابعة
أظهرت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة “هارفارد” أن الساعة الحادية عشرة تعد من المواعيد المرجحة للإنسان مع الموت.
وبحسب العلماء، مثلما تساعد “ساعة الجسم” على تحديد وقت الاستيقاظ والنوم، فإنها تؤثر أيضا على الوقت الذي يرجح أن يموت فيه الشخص.
وقال البروفيسور كليفورد سابر، المؤلف الرئيسي للدراسة: “جميع العمليات الفسيولوجية تقريبا لها إيقاع يومي، ما يعني أنها تحدث في الغالب في أجزاء معينة من اليوم. وهناك أيضا إيقاع يومي للوفاة، بحيث يميل الناس في المتوسط إلى أن يكونوا أكثر عرضة للوفاة في ساعات الصباح. في وقت ما حوالي الساعة 11 صباحا في المتوسط”.
لكن الصورة في الواقع أكثر تعقيدا من ذلك بقليل. ووجدت الأبحاث التي أجراها سابر، ونقلتها “العربية”، والتي شملت 1200 شخص سليم تصل أعمارهم إلى 65 عاما، أن الذين لديهم نمط وراثي معين (المتغيرات الجينية التي يحملها الشخص) لديهم أنماط نوم مختلفة، ومتوسط وقت وفاة مختلف. ومما أظهرته الأبحاث، يميل أولئك الذين لديهم النمط الجيني G-G (غوانين-غوانين) إلى استغراق ساعة قبل الدخول في النوم، ويموتون في الساعة 6 مساء تقريبا بدلا من الساعة 11 صباحا التي يموت فيها معظم الناس. وقال سابر: “هناك بالفعل جين يتنبأ بالوقت الذي ستموت فيه من اليوم. ليس التاريخ لحسن الحظ، بل الوقت من اليوم”.
يموت عدد أكبر من الأشخاص في أشهر الشتاء الباردة أكثر من أي وقت آخر من العام، وفقا لإحصائيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
ويميل شهرا يناير وديسمبر إلى أن يكونا أكثر الشهور فتكا في العام، لكن التحليل الذي أجراه البروفيسور ديفيد فيليبس لـ 57 مليون شهادة وفاة بين عامي 1979 و2004 أشار إلى أن يوما واحدا هو الأكثر دموية.
ووجد فيليبس أن يوم رأس السنة الجديدة هو الأكثر فتكا في العام، والسبب ليس الاحتفالات أو الكحول أو حوادث المرور فحسب، بل هناك أسباب أخرى “من الصعب فهمها” وفقا لفيليبس.
وبحسب “ديلي ميل”، توصل تحليل لـ39 مليون حالة وفاة بين عامي 1999 و2004 إلى أن هناك يوما واحدا في الأسبوع من المرجح أن يموت فيه شخص ما، وهو يوم السبت.
وقام الباحثون في “لايف ساينس” بتحليل بيانات مركز السيطرة على الأمراض لجميع الوفيات، ووجدوا ارتفاعا صغيرا ولكنه مهم في الوفيات في أيام السبت.
ووجدت الأبحاث الحديثة في عام 2018 أن المرضى يكونون أكثر عرضة للوفاة عند الدخول إلى المستشفى في عطلة نهاية الأسبوع.