صافرة الموت الأزتيكية تعود من جديد

29 سبتمبر 2023

نص خبر – وكالات

استطاع عدد من العلماء بناء نسخة جديدة من صوت صافرة الموت الأزتيكية المعروف بأنه “الصوت الأكثر رعبا في العالم”، والذي يمزج ما بين صوت عاصفة مخيفة يعلو بها صفير الرياح مع صرخة ألف جثة.

وقد تمكن العلماء من تركيب الصافرة  التي يستخدمها الأزتيك أثناء طقوس التضحية البشرية، من خلال بناء نسخة جديدة من الأداة الأسطورية باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، مستندين في النسخة المتماثلة إلى نموذج محفوظ جيدا تم العثور عليه مع هيكل عظمي في المكسيك أواخر التسعينيات.

صممت الصافرة بهيكل على شكل جمجمة يصدر صوتا مرعبا عند النفخ فيه. وعزف العلماء على الآلة المطبوعة ثلاثية الأبعاد وسجلوا الصوت الذي يشبه الصراخ عالي الطبقة. وقد كان يستعملها الأزتيك قبل أن يتم قتل الضحية لتكريم إله الريح، إيكاتل.

تعددت تفسيرات وجود تلك الصافرة، فقد قال البعض إنها استخدمت للتغطية على صراخ الضحايا. وآخرون قالوا إنها ربما استخدمت الأداة أيضا لتخويف الأرواح الشريرة. أو قد كانوا يستخدمونها لمساعدة أرواح الناس على السفر إلى الحياة الآخرة عندما يتم التضحية بهم.

وربما تم دفن الهيكل العظمي الأصلي مع الأداة كحماية لإخافة الأرواح الشريرة عند مغادرته هذا العالم. كما يرجح أنه تم استخدام الصفارات أيضًا من قبل المحاربين “لبث الرعب في قلوب الأعداء” في بداية المعركة، كما يدعي أورجيل.

ويمكن سماع الصوت الناتج عن الصافرة المطبوعة ثلاثية الأبعاد في مقطع فيديو نشرته القناة التعليمية Action Lab، وهي قناة تعليمية على “يوتيوب” مخصصة لإجراء التجارب العلمية. ويقول مقدم البرنامج جيمس جيه أورجيل: “لقد اعتبر هذا الصوت الأكثر رعبا في العالم. صدق أو لا تصدق، هذه ليست صرخة إنسان. الصوت الذي تصدره صافرة الموت يزرع الخوف في قلبك”.

ووفقا لأورجيل، فإن شكل الصافرة يهدف إلى تقليد شكل الحنجرة البشرية. وبمجرد أن ينفخ فيها مرتديها، ينقسم الهواء إلى قسمين لتوليد موجات صوتية تهرب من الفتحة الثانية. وتنتج الصافرات المتنوعة أصوات مختلفة قليلا اعتمادا على مجموعة متنوعة من العوامل، مثل الحجم وموضع الفم.

قد يعجبك ايضا