3 أكتوبر 2023
نورى عيلال – أبوظبي
كشفت شركة “فينترسال دِيا” الألمانيّة ضمن مشاركتها في فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2023”، عن خططها الحالية لبناء محفظة عالمية خاصة بإدارة الكربون، يمكنها أن تخفض ما بين 20 إلى 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويّاً بحلول عام 2040، وهو ما يعادل نحو 15 ٪ من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في دولة الإمارات العربية المتحدة، وما يوازي 60 ٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضخمة الناجمة عن صناعات الصلب الألمانية، وهي نسب تُمثل استهلاك 20 مليون سيارة تعمل بالبنزين، أو نصف إجمالي انبعاثات المملكة النرويجية.
“فينترسال دِيا” التي تُعتبر إحدى الشركات المستقلة الرائدة في مجال الغاز والنفط في أوروبا، استعرضت على هامش فعاليات “أديبك 2023″، محفظتها الخاصة بمشاريع احتجاز الكربون وتخزينه، ومشاريع الهيدروجين. حيث أوضح هوغو ديكغراف “المدير التنفيذي للتكنولوجيا” ومارغريته كليكزار “نائب الرئيس لإدارة الكربون والهيدروجين” طبيعة المرحلة الانتقالية التي تمر بها الشركة حالياً.
للمرة الأولى على نطاق دول الاتحاد الأوروبي تمّ تنفيذ سلسلة القيمة بأكملها لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتقله وتخزينه عبر الحدود
وسلطت “فينترسال دِيا” الضوء على مشاركتها في مشروع “غرين ساند” على الأراضي الدنماركية الذي يُعتبر أحدَ المشاريع الأكثر تطوُّراً في أوروبا لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه. حيث بدأ مع مطلع العام الجاري، أول حقن لثاني أكسيد الكربون في حقل نفط “نيني ويست” المُستنفَد في بحرالشمال الدنماركي. وللمرة الأولى على نطاق دول الاتحاد الأوروبي، تمّ تنفيذ سلسلة القيمة بأكملها لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون ونقله تخزينه عبر الحدود.
هذه الخطوة من شأنها الإسهام في حماية المناخ
وصرحت مارغريته كليكزار، نائب الرئيس لإدارة الكربون والهيدروجين في الشركة، بأن مشروع “غرين ساند” هو خطوة مهمّة نحو تطوير البنية التحتية الأوروبية لاحتجاز الكربون وتخزينه، وإزالة الكربون من الصناعة، ما من شأنه الإسهام في حماية المناخ.
والجدير بالذكر، أن “فينترسال دِيا” وسَّعتْ أعمالها الخاصّة باحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في أوروبا، كما دأبت على تبادل المعارف والخبرات واستكشاف المزيد من الفرص مع شركائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب مشاركة المعلومات في ما بينهم حول احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه.
المنطقة لا تتمتّع بمواصفات جيولوجية هائلة وحسب بل تتوافر فيها أيضاً إرادة سياسية قوية للمضي قُدُماً نحو الأمام
وفي هذا السِّياق، قال هوغو ديكغراف، المدير التنفيذي للتكنولوجيا: “نأمل في الاستثمار وتطوير المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المدى المنظور، وذلك على الرغم تركيز محفظتنا الخاصّة حالياً باحتجاز الكربون وتخزينه في أوروبا، كون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واعدة للغاية، وعلاوةً على تمتعها بمواصفات جيولوجية هائلة، تتوافر فيها أيضاً إرادة سياسية قوية للمضي قُدُماً نحو الأمام“.