تقلص عجز الميزانية الروسية في سبتمبر مع تعافي الإيرادات

قالت وزارة المالية الروسية إن عجز الميزانية في الفترة من يناير إلى سبتمبر  تقلص إلى 1.7 تريليون روبل (17.1 مليار دولار) مع تعافي إيرادات موسكو بفضل ارتفاع أسعار النفط وتراجع الروبل.

وسيمثل الإنفاق الدفاعي ما يقرب من ثلث إجمالي إنفاق الميزانية الروسية في عام 2024، حسبما أظهرت مسودة خطط الحكومة التي نشرت الشهر الماضي، حيث تقوم موسكو بتحويل المزيد من الموارد نحو مواصلة حربها في أوكرانيا.

وفي الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، سجلت روسيا فائضا قدره 203 مليارات روبل، لكن وابلا من العقوبات الغربية، بما في ذلك تحديد سقف لأسعار النفط وحظر صادرات النفط المنقولة بحرا، أدى إلى تقليص عائدات التصدير منذ ذلك الحين.

وعلى الرغم من التضخم المرتفع، وأسعار الفائدة التي تجاوزت 10%، وخسارة الروبل نحو ربع قيمته هذا العام ليتجاوز سعر الدولار 100 روبلا، أشاد الرئيس فلاديمير بوتين بقدرة بلاده على الصمود في مواجهة العقوبات الغربية.

وقال بوتين يوم الخميس إن روسيا حققت فائضا في الميزانية يزيد على 660 مليار روبل في الربع الثالث.

وقد ساعد ارتفاع أسعار النفط، وهو شريان الحياة للاقتصاد الروسي، وضعف الروبل، موسكو على تضييق العجز في الميزانية في الأشهر الأخيرة. ومن المرجح أن تستمر إيرادات الطاقة في التعافي في أكتوبر  بسبب التغيرات الضريبية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وانخفض العجز، الذي بلغ 1% من الناتج المحلي الإجمالي في الفترة من يناير إلى سبتمبر وفقًا لبيانات أولية من وزارة المالية نشرت يوم الجمعة، تدريجيًا منذ بداية العام.. بينما توقع المحللون أن تؤدي الزيادات الضخمة في الإنفاق إلى عجز يصل إلى ما بين 5% إلى 6% من الناتج المحلي الإجمالي.

وعلى مدار الأشهر التسعة، انخفضت إيرادات الطاقة بنسبة 34.5% على أساس سنوي، لكن قفزة بنسبة 26% في الإيرادات غير النفطية والغاز أدت إلى انتعاش الصحة المالية لروسيا.

وتوقفت وزارة المالية عن نشر بيانات شهرية فردية للميزانية العام الماضي، لكن استنادا إلى أرقام الجمعة، سجلت روسيا فائضا في سبتمبر قدره 662 مليار روبل، بعد فائض قدره 227 مليار روبل في أغسطس.