11 اكتوبر 2023
“نص خبر”- رصد
يخيم صمت مطبق على كنيسة المهد في بيت لحم في جنوب الضفة الغربية، وخلا الموقع إلا من كاهن وحارس أمن، بعد أن توقف السياح عن القدوم منذ اندلاع الحرب بين الكيان الإسرائيلي وحركة “حماس”.
ويتدفق آلاف من السياح والحجاج سنويا لزيارة الموقع في المدينة الفلسطينية في الضفة الغربية، مسقط رأس السيد المسيح حسب التقليد المسيحي، وهو مدرج في التراث العالمي لليونسكو.
وقال المرشد السياحي الفلسطيني ليث (25 عاما) لـ”أ ف ب”: “المرة الأخيرة التي رأيت فيها كنيسة المهد فارغة لهذه الدرجة كانت خلال وباء كوفيد”.
وأكد الشاب الذي يتحدّر من عائلة تعمل في السياحة: “شهدنا مواسم أصعب من غيرها كلما تأججت التوترات ولكن هذه المرة نشعر كأننا نحن تحت الحصار”.
وأضاف: “كل الطرق المؤدية إلى مدن الضفة الغربية الأخرى والقدس وإسرائيل مغلقة”.
وقال جورج بابون (88 عاما) الذي يملك محلا لبيع التذكارات في بيت لحم إنه بسبب إغلاق الطرق وصعوبة الذهاب أو القدوم إلى القدس، “لا يوجد سبب لقدوم الحجاج، والسياح يأتون للزيارة وليس للخوف”.
وتابع: “هذا لا يقارن بكل ما عشناه سابقا حتى أسوأ ما في الانتفاضة”، في إشارة الى الانتفاضتين الفلسطينيتين.
ويواصل الكيان الإسرائيلي تنفيذ ضربات مكثفة على القطاع في أعقاب عملية مباغتة شنّتها حركة “حماس” انطلاقا من السبت. وتجاوزت حصيلة الحرب التي دخلت يومها الخامس الثلاثة ألف قتيل وهم مدنيون وجنود ومقاتلون.