“الناشرون العرب” و”هيئة الشارقة” يقاطعان معرض فرانكفورت “المنحاز وغير العادل”

14 أكتوبر 2023
نص خبر- متابعة

تُرخي الحرب  التي تشن على قطاع غزة ظلالاً ثقيلة ليس على المنطقة فحسب، بل على العالم بأسره.
الشأن الثقافي دخل بدوره المعركة. وبعدما كان مقرّراً أن يكرّم معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، الروائية الفلسطينية عدنية شبلي ومنحها جائزة، صدر قرار بإلغاء التكريم بذريعة إيجاد “الوقت المناسب”، مع إعلان المعرض الثقافي الكبير دعمه للكيان الاسرائيلي إزاء المعارك المشتعلة مع غزة.

اتحاد الناشرين العرب ينسحب

ورداً على هذا الموقف، أعلن “اتحاد الناشرين العرب” انسحابه من المشاركة في الدورة المقبلة لمعرض فرانكفورت بسبب ما وصفه بأنه “موقفه المنحاز وغير العادل” تجاه الحرب الدائرة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي رسالة موجَّهة من رئيس “اتحاد الناشرين العرب” محمد رشاد، إلى الرئيس التنفيذي لمعرض فرانكفورت للكتاب يورغن بوس، قال إنّ الاتحاد “يعرب عن أسفه العميق لموقف المعرض المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأساوية التي تشهدها المنطقة”.

وأدان “الناشرون العرب”، في بيان السبت، أي اعتداء على المدنيين، “لكن النظر  إلى القضية من زاوية واحدة والقبول بهذا الظلم الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني منذ عقود هما خطأ كبير”.

وأكد الاتحاد أنّ تعليقات الرئيس التنفيذي للمعرض “لا تعكس على الإطلاق العلاقات العربية الاستثنائية التي تطوّرت على مرّ السنوات بين إدارات معرض فرانكفورت للكتاب والناشرين العرب”، مضيفاً في بيانه: “في ضوء هذا الموقف، قرّر (اتحاد الناشرين العرب) سحب مشاركته في معرض فرانكفورت للكتاب 2023”.

 

هيئة الشارقة للكتاب تسجّل موقفاً

بدورها، أعلنت “هيئة الشارقة للكتاب” في الإمارات عن انسحابها من معرض فرانكفورت بسبب إعلانه دعم الكيان الاسرائيلي.

وقالت في بيان عبر حسابها على منصة “إكس”: “قررت هيئة الشارقة للكتاب، سحب مشاركتها هذا العام من معرض فرانكفورت للكتاب، نظراً لتصريح مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، الداعم لإسرائيل، ولسحب إدارة المعرض جائزة الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي”، داعية لإبراز دور الثقافة والكتب في تشجيع الحوار والتفاهم بين الناس.

 

 

وكانت وكالة الأنباء الألمانية أفادت بأنّ الروائية الفلسطينية عدنية شبلي لن تُكرَّم في معرض فرانكفورت للكتاب كما كان مخططاً له، إذ كان من المفترض أن تحصل الكاتبة على جائزة “ليبراتور” عن روايتها “تفصيل ثانوي” المقدَّمة من جمعية “ليتبروم” التي تُمنح لأعمال الكاتبات من دول جنوب العالم، في 20 أكتوبر الحالي.

وحظيت الرواية بإشادة نقدية كبيرة، لكنّ البعض انتقدها للزعم باستخدامها العبارات المعادية للسامية، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال يورغن بوس: “تم اختيار الفائز من لجنة تحكيم مستقلة. جمعية (ليتبروم) هي المنظَّمة المنفّذة والمسؤولة مسؤولية كاملة عن محتوى حفل توزيع الجوائز”، مشيراً إلى أنه إثر الأحداث الجارية “ستبحث (ليتبروم) عن مكان مناسب لتلك الفعالية في وقت ما بعد معرض الكتاب”، مشدداً في الوقت عينه على أنّ المعرض يقف “إلى جانب إسرائيل بتضامن كامل”، وأنه يعتزم “جعل الأصوات اليهودية والإسرائيلية مرئية بشكل خاص في معرض الكتاب”.

قد يعجبك ايضا