19 اكتوبر 2023
بيروت- لارا السيد
لحظة كانت كفيلة بأن تضيئ ظلمة الليل بـ”الإجرام”، بعد أن غطى دخان الظلم ساحة المكان حيث فاض بالأشلاء التي تناثرت في رقعة “اللا أمان”، لتتلاقى مع نحيب ناجين، يبكون من “تعانقوا” سوياً من دون سابق تخطيط.
بيدها الصغيرة، تمسكت بقطعة “كرواسان”، لم يسعفها الحظ بأن تلتهمها بسلام، فنار الغدر سبقتها لتخطف منها “لذة” تذوقها، الا أنها بقيت “متشبثة” بها، تماماً ككل من عبروا مجدداً الى الحياة، والذين جددوا العهد بأن لا مساومة على أرض ترويها دماء أبرياء اعتقدوا أنه بوجودهم داخل مستشفى سيكونون بأمان.
لم تكن يدها سوى “سلاح” تواجه به أطنان من حقد “حرمها”، كما الكثيرين، من التلذذ بحرية لن تكبلها قيود وحصار، ولا حرمان من قوت أو ماء، معلنة بأن الطريق، حيث” طار” حذاء طفل آخر صغير، سيكون المعبر نحو الإنتقام الكبير.
بات المئات “نائمون” الى الأبد وهم لا يريدون، بعد أن تم “تصفيتهم” بدم بارد، حين كانوا يسترقون “غفوة” خلف جدران ظنوا أنها ستمنحهم قسطاً من راحة و بلسمة للجراح، فكانت آلة القتل لهم بالمرصاد الى هناك، وشهدت أصو ات ووجوه الناجين على هول ما ارتكب في المكان حيث علت الصيحات لتودع الأحرار، إلا أنها لم تؤرق مضاجع “نائمين” اوصدوا أبوابهم كما آذانهم عن أنين سيلاحقهم الى يوم الحساب…. ارقدوا بسلام.