21 أكتوبر 2023
لما مرشد – كاتبة من سوريا
لوعلمنا أن هذا انتقام القدر لقدمنا قرابين كثيرة لنرد القضاء، ولكن للأسف هذه القرابين هي أرواحنا ونفوسنا وأجسادنا. ما سرّك أيها القدر ماذا فعل لك الكائن البشري حتى شننت عليه هجوماً ساحقاً والمفارقة أنك تنتقم من المظلوم أكثر من الظالم لماذا؟
أيعقل أن تكون أنت ضد المظلوم أما آن أن يرق قلبك علينا نحن المظلومين،أم أنك تخبئ لنا مفاجآت سارة بين حناياك كما عودتنا ألا ننال مانريد إلا بأعجوبة ومع ذلك تجدنا قانعين راضيين بما وهبتنا.
ألا تريد أن تخبر أحدنا مايجول في فلك خباياك ألاتريدنا أن نتنفس هواء مجانياً طيباً غير ملوث برائحة الدم؟ أجبني على تساؤلاتي فأنا ككل أبناء ظلمك مثقلة بالهموم والأتراح وهاهو ظلمنا يُزيّن ويتقدّس بظلم فلسطين وعذاباتها.
أطفالنا يطالبوننا بالهجرة ولا يوجد إجابة لا أحد يريدنا، فرفقاً بأطفال الكون. في كل لحظة من لحظات حياتنا يصيبنا القدر في صميم قلوبنا، ونحن قانعون لأننا لانستطيع رد قضائه ولكن إلى متى ؟
إلى أين راحل فينا أيها القدر؟ تجمّل ولو قليلا واصبر علينا وعلى شعوبنا وسامحنا وسامحهم، علّنا نستطيع أونكون قادرين على الوقوف من جديد لمواجهة ماهو آتٍ من أقدار محتومة.