23 اكتوبر 2023
“نص خبر”- متابعة
يستمر قصف الكيان الإسرائيلي على غزة من دون توقّف منذ إطلاق حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
ومع استمرار العمليات العسكرية، تناشد الدول بضرورة إدخال المساعدات بشكل مستمر ومستدام إلى القطاع الفلسطيني المحاصر لتخفيف عبء الأزمة الإنسانية.
وقتل 70 شخصاً على الأقل في غارات جوية بحسب ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ”حماس” الإثنين، بينما أعلن جيش الكيان ضرب نحو 320 هدفاً في القطاع في الساعات الـ24 الماضية.
وقال المكتب: “أكثر من 60 شهيداً الليلة حتى الآن إثر غارات عنيفة ودامية انتقامية بحق المدنيين”، بينها غارة قتلت 17 شخصاً في ضربة واحدة في جباليا شمال القطاع.
وأفاد عن “انتشال 10 شهداء على الأقل” من استهداف منزل في دير البلح وسط القطاع، ما يرفع عدد القتلى منذ ليل الأحد إلى 70 على الأقل.
بدورها، أعلنت “كتائب القسام” قصف عسقلان وحشوداً قرب مفكعيم برشقة صاروخية ردّاً على استهداف المدنيّين، واعتبرت أن “دخول إسرائيل البري لقطاع غزة فرصة سانحة لتكبيدها المزيد من الخسائر”.
“الأولوية للمساعدات”
من جهة ثانية، أشار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إلى أن “شبح الموت يخيّم على المستشفيات في غزة بعد قطع الوقود عنها”.
وأضاف: “على المجتمع الدولي التحرّك لوقف التهجير القسري في غزة ووقف الانتهاكات التي يتعرّض لها شعبنا في القطاع والضفة”.
ورأى أن “التهديد الإسرائيلي باجتياح بري في غزة يعني المزيد من القتل والدمار”، متابعاً: “إسرائيل تشن حرب إبادة جماعية وقتلت 1800 طفل”.
وشدّد على أن “الأولوية الآن لوقف الحرب وإدخال المواد الإغاثية إلى غزة”، مضيفاً: “نتابع مع مصر إدخال المواد الإغاثية عبر معبر رفح”.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 1.4 مليون نسمة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون أصبحوا الآن نازحين داخليا، ويلجأ كثيرون منهم إلى ملاجئ الطوارئ المكتظة التابعة للأمم المتحدة.
وأمر الكيان الإسرائيلي سكان غزة بإخلاء الجزء الشمالي من القطاع. لكن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قال إن الأدلة تشير إلى أن المئات وربما الآلاف من الأشخاص الذين فروا بدأوا في العودة الآن إلى الجزء الشمالي بسبب القصف الإسرائيلي على المناطق الجنوبية وعدم توافر المأوى.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حجم المساعدات التي دخلت يعادل نحو أربعة بالمئة فقط من المتوسط اليومي للواردات التي كانت تدخل إلى القطاع قبل الأعمال القتالية، ولا يمثل سوى جزء ضئيل مما هو مطلوب. ولم تشمل شحنات المساعدات الوقود.