عُمان تحيي زراعة المانغروف في خضم “الحرب” مع التغير المناخي

 

31 أكتوبر 2023

“نص خبر”- وكالات

في أرض رطبة موحلة في العاصمة العمانية، تقوم عالمة البيئة زكية ‏العفيفي بقياس لحاء شجرة المانغروف، وتقدير قدرتها على امتصاص ‏ثاني أكسيد الكربون الذي يتسبّب في ارتفاع درجة حرارة كوكب ‏الأرض ببطء.‏

وقالت وهي تقف في محمية القرم ذات الأشجار كثيفة الأوراق والتي ‏تحميها من أشعة الشمس الحارقة، إن غابة القرم التي تبلغ مساحتها ‏‏80 هكتاراً يمكن أن تحبس آلاف الأطنان من ثاني أكسيد الكربون.‏

وأضافت العفيفي، وهي ترتدي حذاءً طويل الرقبة ومعطفًا أبيض ‏بينما تقود مجموعة من طلاب الجامعة حول المستنقع: “أشجار ‏المانغروف هي أغنى حوض للكربون في العالم”.‏

إذا أصبحت الأشجار والشجيرات الساحلية جزءاً من الجهود المبذولة ‏لخفض ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فإن عُمان المنتجة ‏للنفط، الواقعة في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية، ستقود الطريق ‏في هذه المنطقة الغنية بالموارد الهيدروكربونية.‏

بإلهام من حاكمها الراحل السلطان قابوس بن سعيد، أحد دعاة الحفاظ ‏على البيئة الذي توفي عام 2020، أصبحت السلطنة التي يبلغ عدد ‏سكانها 4,5 مليون نسمة مركزا في الخليج لترميم أشجار المانغروف ‏والحفاظ عليها.‏

ويمكن لأشجار المانغروف إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف ‏الجوي بمعدل أسرع من الغابات وتخزينه في تربتها ورواسبها ‏لفترات أطول.‏

وقالت العفيفي: “تُعتبر أشجار المانغروف أحد الحلول ‏الطبيعية لمكافحة تغير المناخ”.‏

قد يعجبك ايضا