5 نوفمبر 2023
خاص – نص خبر
يزدهر المسرح رغم كل الفنون التي جاءت بعده، مثل السينما والدراما التلفزيونية وغيره، ذلك أنه أبو الفنون ودوماً له “حرّاسه” الذين يدافعون عنه ويفضلون التواصل المباشر مع جماهيرهم على خشبة المسرح المقدّرة.
مروى الأطرش، الفنانة السورية من أولئك العاشقين للمسرح، إذ لم تهمله رغم عملها في دراما التلفزيون والسينما، إنه بالنسبة لها الخط الأساسي على حدّ تعبيرها.
نص خبر التقى مروى على هامش مهرجان المسرح العربي في بغداد وسألناها عن تلك التجربة، فأجابت:
“كانت تجربتي بالمهرجان كمؤطرة ورشة غنية جدا، لأني بالعموم تجذبني الورشات التي تقام أثناء المهرجانات المسرحية وتشكل رافداً للمهرجان ولما بعده من مهرجانات، حيث ألتقي بطلابٍٍ من مدن وبيئات وثقافات مختلفة عن ثقافتي، فأكتشف طرائق جديدة لايصال معلومتي، مثلما أتعلم منهم ومن ثقافتهم كما يتعلمون مني.
أحب تواجدي الدائم في المهرجانات لأنه يجمعني مع كل الجنسيات العربية وغير العربية فنتبادل مفردات مجتمع كل منا على حدة، ويضيف كل منا ثقافة جديدة إلى ثقافته”.
سألناها عن سبب تواجدها بعد المهرجان في بغداد وما هي مشاريعها القادمة، فأجابت: “سبب تواجدي اليوم في العراق أنني رأيت الموضوعة التي دائما تلهمني وتجعلني أكتب وأطرحها على حشبة المسرح، وأعني “الأنثى”، الأنثى بكل تجلياتها وكل معاناتها وتجربتها الفارقة، عن الأسئلة التي تثيرها، كيف ينظر لها المجتمع وكيف تنظر له، بل كيف يخضعها المجتمع وأين يضعها، وكيف تتعامل مع ذلك.
مفردة ومجاز “الأنثى الشرقية” التي عانت ما عانت من تهميش وتشدد في بلادنا العربية وخاصة في الآونة الأخيرة. والعراق واحد من تلك البلاد التي أطرت المرأة وقيدت حركتها رفم أننا نعلم ما هو العراق وكم وهبنا من حضارات ومبدعين وأنه أطلق أهم الشعراء والمدرسات الفاضلات والكاتبات مثل الرائدة أمة سعيد وبهرمان الزهاوي وطبعاً نازك الملائكة ولميعة عباس عمارة وغيرهن الكثير”.
وعن محور مسرحيتها القادمة “تاء التأنيث ليست ساكنة” أجابت: “العمل برعاية وزارة الثقافة ومديرية المسارح وسيتم العرض على مسرح الرشيد في يومي 16 و17 نوفمبر الجاري، وأعرض فيه معاناة المرأة الشرقية وأسلط الضوء على ما يحدث معها، إذ يجب أن لاننسى ان هنالك شرائح في المجتمعات إلى الآن يقبلون بزواج بناتهن حتى لو كانوا قصّر، ولا يسمحون بالطلاق لأن المطلقة “عار”، ولا يسمحون للفتاة أن تتكلم إذا تعرضت لأي حالة من التحرش لأنها إهانة..
لذلك؛ أنا فقط أريد القول أنني أنثى ولدي اسم وكيان وشخصية ورأي وموقف”.
وتقول الأطرش عن الفرق المشاركة معها: “اخترت فتيات جميلات ومبدعات من الورشة التي أقمتها في المهرجان، وهن يشاركنني التجربة، وسعيدة بتجربتي مع أختي الأكاديمية د.مها الأطرش التي تشاركنا ك كريوغراف للعمل، فوجودها وهي التي أكلمت دراساتها العليا في موسكو إضافة كبيرة لي وللعمل”.