9 نوفمبر 2023
“نص خبر”- متابعة
في وقت كشفت كلّ من روسيا وسوريا عن تفاصيل “الردّ” على الهجوم الذي استهدف الكلية الحربية في حمص، وسط سوريا، في 5 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، سُرّبت وثيقة صادرة عن هيئة الأركان العامة في الجيش السوري، تتضمن إشارة مباشرة إلى احتمال أن يكون الهجوم قد وقع نتيجة اختراق أمني في محيط الكلية الحربية، وهو ما استدعى اتخاذ إجراءات عدة للتحقيق بشأن هذه الفرضية والتأكّد من صحتها، فضلاً عن الاحتراز من وقوع أحداث دموية مشابهة باستخدام الآلية ذاتها.
وأكّد مدير الإدارة السياسية في الجيش السوري اللواء حسن سليمان، أنّه “بعد الجريمة النكراء التي ارتكبها الإرهابيون يوم 5 تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم باستهداف الكلية الحربية، اتخذت القيادة العامة للجيش والقوات المسلّحة وبالتنسيق مع القوات الروسية الصديقة العاملة في سوريا، إجراءات حازمة للردّ على هذا العدوان، وبدأت سلسلة من العمليات النوعية والضربات المركّزة والكثيفة التي استهدفت تلك التنظيمات الإرهابية المجرمة التي أقدمت على ارتكاب هذا العمل الإرهابي الجبان”.
وخلال مؤتمر صحافي سوري – روسي مشترك لتسليط الضوء على الهجوم الذي استهدف الكلية الحربية في حمص، والردّ الذي نفّذه الجيش السوري بالتعاون مع القوات الروسية، كشف اللواء سليمان أنّ “العمليات السورية – الروسية المشتركة أدّت إلى تدمير كل المواقع والمقار المستهدفة، ومن ضمنها مستودعات الذخيرة والعتاد والقضاء على مئات الإرهابيين التابعين لما يُسمّى “هيئة تحرير الشام” و”الحزب الإسلامي التركستاني” وغيرها من التنظيمات الإرهابية، كما أسفرت هذه العمليات النوعية والمتواصلة حتى لحظة انعقاد هذا المؤتمر، (الثلاثاء)، عن شلّ القدرات القتالية والتنظيمية للإرهابيين ومنعهم من إعادة تجميع صفوفهم وخلق حالة من الفوضى والذعر بينهم، وباتوا يستنجدون بأسيادهم ومشغليهم إثر الخسائر الفادحة التي تعرّضوا لها”.
وشدّد اللواء سليمان على مواصلة الجيش السوري “تنفيذ مهامه الوطنية في محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه”، مؤكّداً أنّ أي “اعتداء قد تشنّه التنظيمات الإرهابية سيلاقي رداً مزلزلاً وفورياً وفي أي زمان أو مكان”.
بدوره، قال رئيس مركز التنسيق الروسي في دمشق والمنطقة الوسطى اللواء فاديم كوليت، إنّه “منذ الخامس من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي تقوم القوات الروسية بالتعاون مع الجيش العربي السوري بتنفيذ عملية الردّ التي ينبغي أن تثبت للمجتمع الدولي حتمية محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الأفعال”. وكشف أنّ القوات الروسية حتى اليوم “قضت على أكثر من 200 مسلح من بينهم 34 قائداً ميدانياً، وضرب 225 منشأة، بما في ذلك 23 نقطة مراقبة، و 9 معسكرات تدريب و 28 مستودعاً للأسلحة والعتاد و 35 ملجأً ونفقاً تحت الأرض”. وشدّد على أنّ “القوات الروسية ستواصل عملها القتالي ما دمنا نرى ذلك ضرورياً”.