الكيان الإسرائيلي يستهدف مستشفيات غزة.. ونتنياهو: وقف النار يعني الإستسلام

A dead horse lies on the ground as people gather around an ambulance damaged in a reported Israeli strike in front of Al-Shifa hospital in Gaza City on November 3, 2023, as battles between Israel and the Palestinian Hamas movement continue. According to the head of the Hamas government's press service, the strike targeted "an ambulance convoy which was preparing to transport wounded people from Al-Shifa hospital" to the border with Egypt. Several people were killed and injured in the strike. (Photo by MOMEN AL-HALABI / AFP)

10 نوفمبر 2023
“نص خبر”- متابعة

 

يواصل جيش الكيان الإسرائيلي قصفه على غزة، مستهدفاً المستشفيات ليل الخميس وفجر اليوم الجمعة بالإضافة إلى سيارات الإسعاف في القطاع ومواقع عدّة في المدينة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأنّ “الاحتلال قصف محيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، حيث نُصبت خيم للنازحين، إلى جانب خيمة للصحافيين، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين. وفي وقت لاحق، استشهد مواطن وأصيب طفل في قصف استهدف مستشفى الولادة في مجمع الشفاء الطبي. واستشهد مواطنان وجرح آخرون في قصف استهدف شارع غزة القديم شمال القطاع”.

بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ “طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت بشكل عنيف منطقة تل الهوى، بالقرب من مستشفى القدس التابع للجمعية، في ظل تواجد الطواقم الطبية والمرضى وأكثر من 14 ألف نازح”.

وفق “وفا” أيضاً، “قصف الاحتلال مستشفى الرنتيسي للأطفال غرب مدينة غزة ما أدى إلى اندلاع حريق في مرافقه. وفي وقت سابق، استهدف الاحتلال بالقصف بوابة مستشفى النصر للأطفال، المجاور لمستشفى الرنتيسي، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين”.

وشنّ سلسلة غارات عنيفة في محيط مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، الذي يؤوي عشرات آلاف الجرحى والمرضى والنازحين غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، ما أدّى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى.

وتسبّب القصف بإحداث أضرار جسيمة في بعض مرافق المستشفى وكذلك حالات هلع بين المواطنين الذين هرعوا إليه، في محاولة للاحتماء من القصف، بحسب “وفا”.

بالإضافة إلى ذلك، أصيب مسعف بجروح في قصف للطيران الإسرائيلي على محيط مستشفى العودة شمال قطاع غزة، ومحيط مستشفى الشفاء وسط القطاع.

وأوضحت جمعية الهلال الأحمر أنّ “طائرات الاحتلال استهدفت محيط مستشفى العودة ما أدى لإصابة مسعف متطوّع وخروج مركبتي إسعاف تابعتين للجمعية عن الخدمة”.

وفي سياق متصل، أفاد مدراء المستشفيات في غزة وشمال غزة بأنّ “ساعات معدودة تبقت قبل خروج المستشفيات عن الخدمة، بعد استنفاد محاولات تمديد عمل خدماتها”، مناشدين المجتمع الدولي بالعمل على إدخال الإمدادات الطبية والوقود قبل حدوث “كارثة كبرى”.

وناشدت وزيرة الصحّة مي الكيلة الأمم المتحدة للتدخل الفوري لوقف استهداف مستشفيات الشفاء والعودة والرنتيسي في قطاع غزة.

وقالت الكيلة في بيان أنّ “استمرار قصف المستشفيات في قطاع غزة هو جريمة حرب ويجب أن يتوقف فوراً”.

وأضافت: “على المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته والعمل الفوري لوقف استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية”.

نتنياهو : وقف النار مع حماس يعني الاستسلام
من جهّته، أفاد إعلام الكيان بـ”ارتفاع عدد قتلى الجيش منذ بدء العملية البرية في غزة إلى 36″.

بدوره، أعلن رئيس الوزراء في الكيان بنيامين نتنياهو الخميس أن “الهدف ليس حكم غزة أو احتلالها”.
وقال نتنياهو لشبكة “فوكس نيوز”: “أعتقد أن أداء الجيش الإسرائيلي جيد بشكل استثنائي”، رافضاً مجدّداً فكرة وقف لإطلاق النار.

وردّاً على سؤال بشأن محادثاته مع الرئيس الأميركي جو بايدن، أوضح “ثمة شيء لم نقبله ألا وهو وقف لإطلاق النار. وقف النار مع حماس يعني الاستسلام” و”لن يكون هناك وقف للنار من دون إطلاق سراح الرهائن”.

وتابع “لكنّنا اتّفقنا على إقامة ممرّات آمنة” لمرور المدنيّين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.

وأكّد نتنياهو أنه لا نية للكيان في البقاء في غزة على المدى الطويل. وقال: “نحن لا نسعى إلى حكم غزة. ولا نسعى إلى احتلالها، لكنّنا نسعى إلى منحها ومنح أنفسنا مستقبلاً أفضل، ولا نسعى إلى تهجير أحد”.

وردّاً على سؤال بشأن خطّته لمستقبل القطاع الفلسطيني، قال :”يجب نزع السلاح منه ومكافحة التطرّف فيه وإعادة بنائه”، متابعاً: “سيتعيّن علينا إيجاد حكومة، حكومة مدنيّة”، من دون أن يحدّد مَن يمكنه تشكيل حكومة مماثلة.

وفي ما يتعلق بالتقدّم الميداني للجيش ، ذكر نتنياهو أن تقدُّمَه “جيد بشكل استثنائي ضد الإرهابيين على الأرض وتحت الأرض”. وشدّد على “أنّنا سنستمر حتى القضاء على حماس ولن يوقفنا شيء”.

وتابع “لقد حددتُ أهدافاً، لكنّني لم أحدّد جدولاً زمنياً لأن الأمر قد يستغرق وقتا أطول”. وأردف “نمضي قدماً خطوة بخطوة، بحيث نقلّل من خسائرنا بينما نحاول التقليل والتخفيف من الخسائر المدنية وزيادة خسائر إرهابيي حماس إلى أقصى حد، وحتى الآن، أعتقد أن كل شيء يسير على ما يرام”.

وقال: “أعتقد أن الظروف ستكون موجودة. في الواقع، بعد الانتصار، أعتقد أنّها ستكون أكثر نضجاً”.

قد يعجبك ايضا