13 نوفمبر 2023
نص خبر – خاص
تتنافس كل من الرياض وبوسان وروما وأوديسا من السعودية وكوريا الجنوبية وإيطاليا وأوكرانيا على استضافة معرض “إكسبو 2030”.
ويعترف مسؤولون المنظمة التي تشرف على تنظيم المعارض الدولية الكبرى بأن التنافس على أشدّه بين المدن الثلاث التي قدّمت مشروعات رائدة ومبتكرة لن تسهل المفاضلة بينها، وفقا لوسائل إعلامية.
المقرر بدء التصويت لاختيار المدينة المستضيفة في اجتماع الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض الذي يعقد في نوفمبر الجاري، في عملية اقتراع سرية في تشارك فيها 179 دولة.
وقدمت الدول الراغبة في الترشح ملفاتها في الموعد المحدد لذلك ووضعت السعودية شعاراً لملفها بعنوان “حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل”، ويحدد ثلاثة محاور رئيسية وهي “غد أفضل”، و”العمل المناخي”، و”الازدهار للجميع”.
وبحسب ما أظهرته بيانات الموقع الرسمي لـ “إكسبو 2030″، فإن معرض الرياض إكسبو 2030 سيكون في شمال العاصمة على بعد ما يتراوح ما بين 5 إلى 10 دقائق بالسيارة من مطار الملك خالد الدولي.
ويبلغ حجم الموقع الإجمالي للمعرض مليون مترب مربع، ومن المتوقع وصول إجمالي عدد الزوار إلى 40 مليون للموقع، بجانب مليار زيارة عبر الموقع الافتراضي.
أما عدد المشاركين المتوقع فيبلغ 226 مشاركاً، وسط وجود لأجنحة دولية ومنظمات عالمية بجانب مشاركين غير رسميين.
وتعتبر حظوظ الرياض في الفوز باستضافة المعرض الأضخم على مستوى العالم لإمكاناتها الاقتصادية والاهتمام بالثقافة بشكل كبير خلال الأعوام الماضي، كما أن السعودية أصبحت قوة اقتصادية كبيرة على مستوى العالم، في المجالات كافة.
شبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية فإن السعودية تعد الأوفر حظًا لاستضافة الحدث، حيث تقوم بنشاط محموم في الاتجاه الصحيح، وسط تأكيدات كبيرة على انطلاق كبير للمملكة في السنوات الماضية والمقبلة، بما في ذلك مشروعات تحديث في كافة المجالات، خاصة قطاع السياحة والخدمات.
وبالنسبة للمملكة السعودية تبدو الأمور هذه المرة أوضح، وما تقوم به السعودية يتمتع بصدى عالمي أكبر. ولهذا؛ يرى محللون أن استضافة المعرض يعزز مسعى البلاد لتنويع اقتصاد السعودية وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي.
وقال مسئولون في السعودية إن خطة المعرض في المملكة تتضمن شبكة نقل عام ضخمة، وحديقة رئيسية، وخطة لتحويل الرياض إلى معرض فني مفتوح بلا جدران.
وكانت المملكة قد حظيت بتأييد كبيرة وصل إلى 45 دولة أعلنت رسميا ــ خلال الـ5 أشهر الأولى التي تلت تقديم طلب الاستضافة في 29 أكتوبر الماضي ـ دعمها استضافة السعودية للمعرض.
تجدر الإشارة إلى أن الفوز السعودي المرجح بفرصة تنظيم “وورلد إكسبو 2030” لم يأت فقط من التنظيم الجيد وتوظيف مكانة المملكة وعلاقاتها الواسعة، بل جاء نتيجة للتحولات الكبرى التي تشهدها يومياً والتوظيفات الضخمة التي خصصتها في حقول تطوير البنى التحتية وبناء مناطق رائدة في التصميم والاستدامة مثل نيوم والبحر الاحمر وتحديث المدن السعودية وتنمية السياحة والسعة الفندقية وتحسين جودة الحياة وتبني الاعتدال والانفتاح والشفافية في عمل الإدارات الحكومية والمؤسسات، كما إن “وورلد إكسبو” الذي ستنظمه “الهيئة الملكية لمدينة الرياض” بالتنسيق مع الإدارات السعودية المختصة سيقطف ثمار الاستثمارات الهائلة التي يتم ضخها حالياً في مشاريع تطوير الرياض وتحويلها إلى مدينة عالمية.
كما خصصت الممكلكة موازنة تصل إلى 7.8 مليار دولار لاستضافة معرض “إكسبو الرياض 2023″، بتنظيم عالمي يتلاءم مع بيئة الاستثمار في السعودية التي لا حدود لها.