أطفال غزة يستعدون للشتاء بما تيسّر

15 نوفمبر 2023

“نص خبر”-خاص

كبر أطفال غزة في شهر عمرا كاملا لما اختبروه من ويلات وأهوال وقنابل تجريبية مهولة، فكان أن تجاسروا على الفقد وضياع المنزل والمدرسة وخسارة أفراد من عائلاتهم بخطوات عملية لاستقبال الشتاء بما تيسر من حاجيات وما بقي من آثار المنازل المهدمة.

وعلى هذا المنوال المر، كبرت الفتيات قبل أوانهن للعب دور الأم المفقودة في واحدة من الغارات، أو الأب الذي لا زال تحت الركام مجهول المصير، أو الأخوة الذين خبتت أصواتهم بينما كانوا في مناوشاتهم الأخيرة.

وبتأهبهم إنما يحمون كبار السن الذين وجدوا أنفسهم فجأة معنيين بإعالتهم وإعادة تشكيل حيوات أخرى بسيطة ومتواضعة فيها نكهة الارض التي آثروا عدم مغادرتها على الرغم من كم الموت المهول الذي يتربص بهم.

وبطلوع الفجر سالمين بعد أن فقدوا جيرة وأحبة، يصبح لانهمار المطر طعم آخر وفرحة تلاقي الأمل بغد ليس فيه كل هذا الموت والخسائر.

هنا عودة الى الخيم مرة أخرى لأهالي قطاع غزة بانتظار الآتي بحثا عن دفء الأرض ومظلة تحمي من المطر وليس من الفوسفور الحارق.

قد يعجبك ايضا