اختصاصي الأمراض الباطنية في مستشفيات الحمادي في الرياض عروة بن محمد حاميش: هذه أعراض قصور الغدة الدرقية

27 نوفمبر 2023

“نص خبر”-خاص

يعتمد تشخيص قصور الغدة الدرقية بشكل كبير على الاختبارات المعملية بسبب عدم تحديد المظاهر السريرية النموذجية. ويتميز قصورها الأولي بحسب ما يشرح اختصاصي الأمراض الباطنية في مستشفيات الحمادي في الرياض الدكتور عروة بن محمد حاميش، بارتفاع تركيز الهرمون المحفز للغدة الدرقية في الدم، وانخفاض تركيز هرمون الغدة الدرقية الحر في المصل،في حين يتم تعريف قصور الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي كيميائيًاً على أنه تركيز حر طبيعي في وجود تركيز مرتفع لهرمون المحفز للغدة الدرقية في الدم.
ويوضح الاختصاصي في مستشفيات الحمادي: “يتميز قصور الغدة الدرقية الثانوي(المركزي) بتركيز منخفض في المصل لهرمون الغدة الدرقية الحر، وتركيز مصل غير مرتفع بشكل مناسب لهرمون المحفز للغدة الدرقية في المصل”.
ويؤكد أن المظاهر السريرية لقصور الغدة الدرقية تختلف بشكل كبير، اعتمادًا على العمر عند بداية المرض ومدة وشدة نقص هرمون الغدة الدرقية. وتشمل الأعراض الشائعة لنقص هرمون الغدة الدرقية التعب وعدم تحمل البرد وزيادة الوزن والإمساك وجفاف الجلد وألم عضلي وعدم انتظام الدورة الشهرية.


ويضيف: “قد تشمل نتائج الفحص البدني تضخم الغدة الدرقية (بخاصة لدى المرضى الذين يعانون من نقص اليود أو التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي المزمن[التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو])،وبطء القلب، وارتفاع ضغط الدم الانبساطي، وتأخر مرحلة الاسترخاء في ردود الفعل الوترية العميقة”. ويعتمد التشخيص في المقام الأول على الاختبارات المعملية بسبب عدم وجود خصوصية للمظاهر السريرية النموذجية.

عوارض

ويعدد الطبيب حاميش العوارض بالآتي:

1-يتميز قصور الغدة الدرقية الأولي بارتفاع تركيز المصل لهرمون المحفز للغدة الدرقية وانخفاض التركيز لهرمون الغدة الدرقية الحر في المصل. المرضى الذين لديهم تركيز مصل مرتفع لهرمون المحفز للغدة الدرقية وتركيز طبيعي لهرمون الغدة الدرقية الحر المصل قد يعانون من قصور الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي.
2- يتميز قصور الغدة الدرقية المركزي بتركيز منخفض لهرمون الغدة الدرقية الحر في المصل وتركيز مصل غير مرتفع بشكل مناسب لهرمون المحفز للغدة الدرقية.
في هذه الحالة،يجب التمييز بين اضطرابات الغدة النخامية (قصور الغدة الدرقية الثانوي) واضطرابات ما تحت المهاد (قصور الغدة الدرقية الثلاثي)
المبررات لإجراء فحوصات الغدة الدرقية:
 الموجودات السريرية والعلامات:
من مؤشرات قصور الغدة العوارض التالية: “تعب عام،عدم تحمل البرودة، الامساك،اضراب الذاكرة،بطء التطور العقلي،الإكتئاب، الضعف العضلي،التقلص العضلي،اضراب الطمث، العقم، بطء القلب،ارتفاع الضغط الانبساطي،بحة الصوت،زيادة الوزن”.

الموجودات المخبرية

ويبرز هذا القصور في النتائج المخبرية : “فرط كوليسترول الدم،هبوط صوديوم الدم، فرط برولاكتين الدم، فقر الدم،زيادة كرياتنين فوسفوكيناز. وكذلك في الاختبارات الشعاعية:”تجمع سوائل حول القلب وفي غشاء الجنبة”.

مخاطر أمراض الغدة الدرقية:
ويمكن علاج الغدة الدرقية من خلال إستئصالها أو جراحة تجرى في العنق، العلاج باليود المشع، والعلاج الشعاعي.


أما الأدوية المؤثرة على الغدة الدرقية فهي: “الليثيوم كاربونات، اميودارون،أمينوغلوتسيميد، انترفيرون أ،بيتاروكسين، ستافودين”.

الفحص الاستقصائي

يشير مصطلح “الفحص الإستقصائي “إلى قياس اختبارات وظائف الغدة الدرقية لدى المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض والمعرضين لخطر الإصابة بمرض الغدة الدرقية والذين لا يُعرف في الوقت الحالي أنهم مصابون بمرض الغدة الدرقية. أما الفائدة الأساسية من فحص قصور الغدة الدرقية، تكمن في اكتشاف قصور الغدة الدرقية قبل ظهور الأعراض.
يوضح الاختصاصي حاميش: “يعتبر خلل الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي شائعًا بين البالغين ومع ذلك، لا يوجد دليل على أن الاكتشاف المبكر والعلاج باستخدام T4 يحسن النتائج المهمة سريريًا لدى الأفراد الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية المكتشف عن طريق الفحص. على الرغم من أن العلاج ببدائل T4 له آثار جانبية قليلة عند تناوله بجرعات مناسبة، إلا أن الإفراط في العلاج بهرمون الغدة الدرقية أمر شائع وقد يترافق مع تأثيرات ضارة على الهيكل العظمي والقلب والأوعية الدموية، بخاصة عند المرضى الأكبر سنًا”.
أما المرشحون للفحص-يجب تقييم جميع المرضى الذين يعانون من أعراض قصور الغدة الدرقية من أجل قصور الغدة الدرقية،فحص الأفراد الذين لا تظهر عليهم الأعراض أمر مثير للجدل. وفي غياب البيانات التي تظهر أي فائدة للفحص السكاني،نقترح عدم قياس وظيفة الغدة الدرقية بشكل روتيني لدى الأفراد غير الحوامل الذين لا تظهر عليهم أعراض.

قد يعجبك ايضا