“بورج الفرنسية” عاصمة أوروبية “ثالثة” للثقافة في 2028‏

"بورج الفرنسية" عاصمة أوروبية "ثالثة" للثقافة في 2028‏

 

14 ديسمبر 2023
“نص خبر”- متابعة

 

ستصبح مدينة بورج في وسط فرنسا عاصمة أوروبية للثقافة ‏لسنة 2028، على ما أعلنت روسيلا تارانتينو رئيسة ‏اللجنة المولجة الاختيار بين المدن الفرنسية الأربع التي ‏ترشحت لهذا اللقب.‏

وكما جرت العادة كل سنة، باتت بورج تتقاسم مع مدينتين ‏أوروبيتين أخريين هما تشيسكيه بوديوفيتسه في جمهورية ‏تشيكيا وسكوبيي في مقدونيا الشمالية، هذا اللقب الذي يعود ‏على المنطقة الفائزة به بمنافع اقتصادية وسياحية كبيرة.‏

وتنافست بورج على اللقب مع ثلاث مدن فرنسية أخرى هي ‏روان (شمال غرب) ومونبلييه (جنوب) وكليرمون فيران ‏‏(وسط).‏

وتولّت لجنة تحكيم مستقلة تضمّ 12 عضواً أوروبياً بينهم ‏فرنسيان تقويم الترشيحات الأربعة وفقًا لمعايير وضعتها ‏المؤسسات الأوروبية.‏

وركّزت لجنة التحكيم في اختيارها على مساهمة المشروع في ‏تنمية المدينة على المدى الطويل، وعلى مضمونه الثقافي ‏والفني، وبُعده الأوروبي، وعلى مدى إشراك المجتمع المدني ‏في إعداده، إضافة إلى موازنته.‏

ووصف رئيس بلدية بورج يان غالو اختبار مدينته بأنه ‏‏”شرف كبير”.‏

وأشار إلى أن بورج التي واجهت “مدناً كبرى” في السباق إلى ‏اللقب، سعت إلى التميّز عنها “برؤية مختلفة وطريقة أخرى” ‏في مقاربة تجربة العاصمة الثقافية الأوروبية.‏

ورأت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك في اختيار ‏بورج دعماً “لرهان مدينة متوسطة الحجم” لا يتجاوز عدد ‏سكانها 64 ألفاً، “تعوّل على الثقافة في تنميتها البشرية ‏والاجتماعية والاقتصادية” وتطمح إلى توفير ما يناسب كل ‏فئات الجمهور.‏

وكانت فرنسا واليونان وراء فكرة اختيار عاصمة أوروبية ‏للثقافة سنوياً اعتباراً من عام 1985، وتهدف إلى تحفيز ‏السياحة الثقافية من خلال تنظيم المعارض والمهرجانات وبناء ‏المتاحف. وسبقت مدن فرنسية عدة بورج إلى الفوز باللقب، ‏هي باريس عام 1989 وأفينيون (جنوب شرق) عام 2000 ‏وليل (شمال) عام 2004 ومرسيليا (جنوب شرق) في 2013.‏

ويُتوقَع عادة أن ينعكس اختيار مدينة عاصمة للثقافة إقبالاً ‏كبيراً عليها، وأن يعزز جاذبيتها على المدى الطويل.‏

ففي عام 2013، وصل عدد زوار مرسيليا إلى 11 مليوناً، ‏وقُدّر حجم المنافع الاقتصادية التي جَنَتها بنحو 500 مليون ‏يورو.‏

قد يعجبك ايضا