18 ديسمبر 2023
“نص خبر”- متابعة
تغّير المشهد هذا العام خارج كنيسة المهد في بيت لحم، فلا أضواء تزّين المكان ولا حشود تتدفق للصلاة والاحتفال بعيد الميلاد.
مع احتدام الحرب بين الكيان الإسرائيلي وحماس على مسافة 100 كيلومتر تقريبا في غزة والتي أدت إلى مقتل آلاف الفلسطينيين وتشريد نحو مليونَي شخص، سيكون عيد الميلاد صامتا في الضفة الغربية المحتلة هذه السنة.
اتخذ مسؤولو الكنيسة في القدس وبلدية مدينة بيت لحم قرارا الشهر الماضي بعدم تنظيم “أي احتفال غير ضروري” بعيد الميلاد تضامنا مع سكان غزة.
وسيأتي بطريرك القدس للاتين لإقامة قداس منتصف الليل التقليدي عشية عيد الميلاد، لكن من شأن عدم مجيء الحجاج وفي ظل قيود مفروضة على الوصول إلى المدينة من سلطات الكيان، أن يؤثر على نسبة المصلين.
وأتت الحرب في توقيت سيّء جدا بالنسبة إلى سكان المدينة الذين يعتمدون على المردود السياحي في عيد الميلاد.
من جهته، دعا البابا فرنسيس الأحد خلال تلاوته صلاة التبشير الملائكي في الفاتيكان إلى عدم نسيان “الذين يعانون الحرب في أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل وفي مناطق صراع أخرى”.
وأضاف “نرجو أن يعزّز اقتراب عيد الميلاد التزامنا فتح طرق للسلام”.
منذ اندلاع الحرب ، شهدت الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف حيث قتل أكثر من 290 فلسطينيا على أيدي قوات الكيان أو مستوطنين، وفق السلطات الصحية المحلية.
وكانت كنيسة المهد شبه مع وجود مجموعة من العمال ومجموعة صغيرة من الحجاج.
خارج الكنيسة، قال الكاهن الأرثوذكسي عيسى ثلجية إن بيت لحم “حزينة” بسبب العنف في غزة، معربا عن أسفه لعدم رؤية الحجاج واقع حياة الفلسطينيين هذا العام.
وأشار إلى أن زيارة الأماكن المقدسة أمر مهم “لكن الأهم هو معرفة كيف يعيش الفلسطينيون وما هو واقع حياتهم اليومية، مع جدران حولهم وكأنهم يعيشون في سجن”.