رغم تدخل المركزي.. توقعات بهبوط الشيكل تحت وطأة الحرب

21 أكتوبر 2023

نص خبر ـ وكالات

 

يخوض الكيان الإسرائيل إلى جانب محاولاتها في سوق العملة التي ترضخ للمخاوف بشأن الحرب المحتدمة مع “حماس”، مواجهة مع التجار يمكن أن تحدد مسار السياسة النقدية خلال الفترة المتبقية من 2023، والسنوات اللاحقة.

ومع وصول أسعار الفائدة الآن إلى أعلى مستوياتها منذ 2006، فإن مسار الشيكل سيرسم دور البنك المركزي في اقتصاد يتحول إلى حالة حرب ويحتاج إلى التحفيز.

الشيكل من بين أسوأ العملات أداءً حول العالم

ويُعد الشيكل بالفعل من بين أسوأ العملات أداءً حول العالم هذا الشهر، رغم حزمة الإجراءات الطارئة البالغة قيمتها 45 مليار دولار التي طرحها صناع السياسات النقدية بعد وقت قصير من أقوى هجوم تعرض له الكيان منذ عقود، على الرغم من أن تدخل بنك إسرائيل هبطت العملة هذا الأسبوع إلى مستويات لم تشهدها منذ 2015، إلا أن عقود الخيارات تظهر أن المستثمرين أصبحوا الآن أكثر تشاؤماً.

قال بريندان ماكينا، محلل الأسواق الناشئة لدى “ويلز فارغو سيكوريتيز” (Wells Fargo Securities) في نيويورك: “قد تتواصل الضغوط البيعية على الشيكل، خاصة وأن الاتجاه العام للصراع يبدو وكأنه يتصاعد بدلاً من أن يتراجع”.

في حين أن انخفاض الشيكل بدأ لأول مرة منذ أشهر مع جهود الحكومة المثيرة للجدل لإضعاف السلطة القضائية، فمن المرجح أن تؤدي صدمة الصراع إلى هبوط العملة إلى مستوى منخفض عند 4.15 مقابل الدولار، بحسب “ويلز فارغو”. ويُعد ذلك أضعف مستوى منذ 2009.

الشيكل ادنى عند مستوى منذ ثماني سنوات

وتم تداول الشيكل عند أدنى مستوى له منذ ثماني سنوات عند نحو 4.05 لكل دولار يوم الجمعة، في أعقاب وضع “موديز إنفستورز سيرفيس” التصنيف الائتماني لإسرائيل تحت المراجعة السلبية. لتصل خسائر الشيكل إلى 6% هذا الشهر.

وقال ماكينا: “خفض أسعار الفائدة قد يفاقم الضغوط لخفض قيمة الشيكل وإجبار بنك إسرائيل على إجراء مزيد من التدخلات في سوق الصرف، وهو مزيج على الأرجح سيرغب البنك المركزي في تجنبه”.

في حين يستعد الكيان الإسرائيلي لشن هجوم بري على غزة بعد أسبوع من الجهود الدبلوماسية العالمية المكثفة في المنطقة، فإن انخفاض قيمة العملة سيحدد أسلوب عمل البنك المركزي أثناء مراجعته أسعار الفائدة لأول مرة منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر.

قبل قرار يوم الإثنين، قال نائب المحافظ أندرو أبير إن الأولوية القصوى للسلطة النقدية هي استقرار الشيكل، مما دفع المحللين والمتعاملين إلى مراجعة توقعاتهم بأن التيسير النقدي قد يكون مطروحاً.

ويتوقع جميع خبراء الاقتصاد الذين شملهم مسح أجرته “بلومبرغ” تقريباً أن يترك البنك المركزي مؤشره القياسي دون تغيير عند 4.75% ( في الاجتماع المقبل)، وكان البنك المركزي قد حافظ على معدل الفائدة في يوليو، عقب 10 زيادات بدأت في أوائل 2022 عندما كانت أسعار الفائدة قريبة من الصفر.

وبنظرة مستقبلية، يتوقع متعاملون خفض معدل الفائدة بمقدار ربع نقطة مرتين في الأشهر الستة المقبلة. من شأن خفض معدلات الاقتراض أن يؤدي إلى زيادة تآكل جاذبية الأصول الإسرائيلية، خاصة أن عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات أقل بنحو 55 نقطة أساس عن نظيره لدى الأوراق المالية الأميركية.

ومن المحتمل أن تؤدي ضغوط الحرب على الاقتصاد إلى إبقاء التيسير النقدي على جدول الأعمال في الأشهر المقبلة، رغم أن الصراع يعزز الرهان على تراجع الشيكل.

الشيكل الأسوأ أداء عالمياً

قال جيروم ليبوفيتشي، المحلل لدى بنك “بي إن بي باريبا” والمقيم في لندن، إن نموذج تمركز الاستثمار بالأصول لدى البنك الفرنسي يظهر أن المستثمرين سجلوا صافي بيع على المكشوف على الشيكل، رغم أن (هذه المراكز) “ليست عند المستويات القصوى”.

أوضح ليبوفيتشي: “إذا قرر بنك إسرائيل خفض الفائدة في اجتماعه المقبل، فقد يفتح المجال للمخاطر من الاتجاهين على العملة”، على الرغم من برنامج التدخل الذي ينفذه.

 

قد يعجبك ايضا