بعد فجر ساخن.. شكوى لبنانية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة

الجمعة 7 أبريل 2023

بعد فجر ساخن اشتعلت فيه جبهتا جنوب لبنان وقطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي عودة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة الحدودية.

من جهته، وبعد التشاور مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أوعز وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بو حبيب الى بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى رسمية لمجلس الامن الدولي، على أثر القصف والإعتداء الاسرائيلي المتعمد فجر اليوم الجمعة لمناطق في جنوب لبنان، مما يشكل إنتهاكا صارخا لسيادة لبنان وخرقا فاضحا لقرار مجلس الامن الدولي ١٧٠١، ويهدد الاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب الللبناني.

غارات إسرائيلية على لبنان

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن فجراً أن قواته شنّت غارات في لبنان على أثر إطلاق وابل من الصواريخ من الأراضي اللبنانية في هجومٍ نسبته إسرائيل إلى ناشطين فلسطينيين.

وقال في بيان مقتضب إن “قوات الدفاع الإسرائيلية تنفذ ضربات في لبنان حاليا، التفاصيل تأتي لاحقا”.

وقصف الجيش الإسرائيلي ثلاثة مواقع قريبة من جنوب مدينة صور، بحسب ما ذكر بيان للجيش الاسرائيلي، والمواقع هي التالية:

الموقع الأول: في دير قانون سهل رأس العين في أراضي زراعية تبعد 1 كيلومتر عن مخيم اللاجئين الفلسطيني المعروف بمخيم الرشيدية قرب منتزه الليموني.

وقد أحدثت هذه الضربة اضرارا كبيرة في الجسر والطريق التي تمر في الأرض وفي مشروع جرّ المياه التابع لمشروع الليطاني والذي يجر المياه من برك رأس العين الى الأراضي الزراعية.

أما الضربة الثانية فكانت في القليلة المعلية واستهدفت أرضاً زراعية وأحدثت فجوة كبيرة في الأرض وأضراراً كبيرة.

كما استهدفت الضربة الثالثة مزرعة للحيوانات ما ادى الى نفوق عدد من الماشية والطيور أيضاً في القليلة والمعلية، اشارة الى أن هذا الصاروخ لم ينفجر بالكامل.

وتجدر الاشارة الى ان أي من الغارات الاسرائيلية لم تستهدف مخيم اللاجئين الفلسطنيين المعروف بمخيم الراشدية بل اقتصرت الأضرار داخل المخيم على تحطّم بعض مقتنيات احد المقاهي والمنازل جراء الغارة الإسرائيلية كما سقط 3 جرحى من الأطفال داخل المخيم ولكن اصابتهم طفيفة. وهناك انتشار مسلح من الفصائل الفلسطينية داخل المخيم.

الطرفان لا يريدان الحرب

وكانت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان “اليونيفيل” أكدت في بيان أن الطرفين “لا يريدان الحرب”، داعية اياهما إلى التهدئة.

وأعلنت القوة الدولية التي تنتشر في جنوب البلاد للفصل بين إسرائيل ولبنان إثر نزاعات عدة، أنّ الجيش الإسرائيلي أبلغها باعتزامه الرد على الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، قبل دوي انفجارات في محيط مدينة صور. وأوضحت أن “الطرفين قالا إنهما لا يريدان الحرب”.

من جهته، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رفض لبنان “أي تصعيد عسكري” من أراضيه، بعد ساعات من إعلان إسرائيل إطلاق 34 صاروخا على الأقل من جنوب لبنان باتجاهها، متهمة مجموعات فلسطينية بالوقوف خلف ذلك.

وشدّد ميقاتي في بيان على “إدانة لبنان وشجبه عملية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان”، موضحاً أن بلده “يرفض مطلقاً أي تصعيد عسكري ينطلق من أرضه واستخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم”.

العثور على راجمة صواريخ

اعلن الجيش اللبناني على حسابه الرسمي عبر تويتر أن “وحدة من الجيش عثرت في سهل مرجعيون على راجمة صواريخ بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق، ويجري العمل على تفكيكها”.

كما عُثر على صاروخ غير منفجر بشكل كامل عند مدخل مخيم الرشيدية قرب حاجز الجيش اللبناني في إحدى مزارع الحيوانات وقد خلف أضراراً مادية تفوق ما يقارب ٦ خواريف اضافة الى عدد من الطيور.

قد يعجبك ايضا