armageddon time على “نتفليكس.. فيلم ضعيف وشاحب

“نص خبر “- كمال طنوس

Armageddon Time  فيلم أمريكي عن بلوغ سن الرشد تم إنتاجه عام 2022 من تأليف وإخراج وإنتاج جيمس جراي  ويعرض حالياً على منصة “نتفلكس “.

القصة الرخوة والمعالجة النيئة 

بالرغم من أن الفيلم يجمع أسماء كبيرة ( أن هاثاوي وجيريمي سترونج ، وبانكس ريبيتا، وجايلين ويب، وأنتوني هوبكنز) . لكن القصة رخوة واحداثها غير جذابة والبداية معروفة لكن النهاية غير معروفة. يبدأ الفيلم وينتهي دون أخذ أي معلومة حول كل ما أريناه سوى احداث طفولية لشابين بعمر المراهقة يعيشان حياة الرعونة والطيش.

سيرة ذاتية تسجل طيش شاب أرعن 

جراي المتحمس لهذا الفيلم كونه مستوحى من تجارب طفولته، تتبع القصة صبيًا يهوديًا أمريكيًا شابًا “بول غراف ” يصادق زميلًا أمريكيًا من أصل أفريقي “جوني دافيس ” ويبدأ في الصراع مع عائلته التي ترفض مثل هذه الصداقة. يمر الفيلم على زمن الثمانينات بشكل طيفي وما كان يسوده من عدم المساواة والتحيز.

يصور الفيلم حقبة الثمانينات وكأنه عالم على حافة الانفجار الثقافي لموسيقى الهيب هوب والتحول السياسي الذي بشرت به الريغانية. لكنها متجذرة أيضًا في الماضي وفي تاريخ العائلة اليهودية لشخصية جراي المتغيرة الذي يلعب دورها مايكل بانكس ربيتتا باسم بول غراف.

بول غراف البطل الرئيسي في الفيلم شخصية مقيتة مع كل مشهد تتمنى أن لا يكون ابناً بهذه الصفات. وهو طالب في الصف السادس عديم الانتباه كثير الشغب يحب الرسم منطوي ولكن في الداخل يحمل أفكاراً غير متوقعة تقوده دوماً نحو الهاوية والخطر.

بول غراف يصادق جوني دافيس”جارلين ويب”  في الصف وهذا الاخير طائش  ومهمل من قبل اهله يعيش مع جدته المسنة ولا غاية له سوى أن يجعل رفاقه يضحكون من أعماله وتصرفاته السيئة داخل الصف.

الحبكة

الحكاية بمجملها تدور حول شابين طموحين لكن بشكل طفولي ودون معالجة فعلية لهذا الطموح. فبول يريد أن يصبح رساماً وجوني يريد ان يدخل الناسا فيسرقان الكومبيوتر من المدرسة لبيعه وأخذ ثمنه لتحقيق هذا الطموح.

الأم آن هاثاوي دورها ضعيف وهي أم تعبة ونحيلة ومغلوب على امرها مرورها ليس بذات شأن. والممثل الكبير أنتوني هوبكنز يقدم دوراً ملفتاً لكن قامته أعلى من هذا الدور في فيلم شاحب. يلعب هوبكنز دور  الجد بول غراف وهو الوحيد الذي يعرف كيف يتفاهم مع الصبي الشقي. يتوفى قبل نهاية الفيلم.

يريد أن يحكي الفيلم عن التمرد لدى المراهقين لكنه فشل في صياغة مضمون جيد ومثير. أراد أن يحكي عن ظلم اليهود في شتتاهم لكنه أيضاً لم يوفق في استحواذ المشاعر أو أخذ العبرة. أراد ان يحكي أن العالم منهار في الثمانينات لكن بدت المعالجة طفيفة وغير مفهومة.

أراد جراي أن يكون الفيلم له لون التبغ وطعمه في المرارة والغشاوة وكان له ما أراد. ليس بذاك الفيلم الذي يعول عليه بالرغم من كل الأسماء الكبيرة التي تقود احداثه.

قد يعجبك ايضا